بعث الملك محمد السادس رسالة قوية وواضحة إلى المنتظم الدولي، بعد مروره مساء يوم أمس السبت، ممتطيا سيارته بالقرب من مقر “المينيرسو” في العيون قبل أن ينطلق ليتجول في أحياء المدينة بدون بروتوكول رسمي أو حراس مرافقين.
وحسب ما نشرته جريدة “المساء” في عددها ليوم غد الثلاثاء، فإن الملك عاد بالسيارة ذاتها التي كان يقودها بنفسه إلى المكان عينه، بعدما تناهت إلى علمه الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها منتخبو وشيوخ وأعيان وفعاليات المجتمع المدني، بجهة العيون الساقية الحمراء، الذين اتجهوا إلى حيث يوجد مقر “المينورسو” من أجل التأكيد على رفض الدور الذي تقوم به البعثة الأممية والتشديد على أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لتسوية “النزاع” المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفور علمهم بأن الملك محمد السادس يوجد في عين المكان، وقد مر من هناك التحق عدد من المواطنين والفعاليات وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد، رئيس الجهة بالمحتجين الذين رفعوا الأعلام المغربية ولافتات وتوقفوا للحظات أمام مقر “المينورسو” للاحتجاج في وقفة شارك فيها حشود من المواطنين من أبناء الأقاليم الجنوبية، الذين رفعوا شعارات تؤكد تمسكهم الشديد بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين.