استئجار الملابس بدل شرائها مقابل رسوم شهرية، بات الحل الأمثل بالنسبة للكثير من عشاق الأزياء والموضة. الفكرة تحولت تدريجيا إلى مشروع تجاري ضخم يجلب استثمارات قياسية يعززها إقبال كبير على هذه الخدمات.
نجحت شركة تدير منصة لتأجير الملابس والحقائب عبر الإنترنت في جذب استثمارات مالية بقيمة 15 مليون دولار لتمويل خططها المستقبلية. ووفقا لموقع “تك كرانش” المتخصص في التكنولوجيا، تتيح الشركة تأجير ملابس وحقائب كبار المصممين بدلا من شرائها، حيث يتجاوز إجمالي ما تقدمه للمؤجرين 50 ألف قطعة ملابس و2000 حقيبة.
وكان كلا من “راينا ليم” و”كريس هاليم” قد أسسوا في عام 2016 شركة تحمل اسم “ستايل ثيوري” بهدف مواجهة التغييرات السريعة في عالم الموضة بما يمثل عبئا على المستهلكين، إذ يقومون بشراء الملابس التي سرعان ما تفقد قيمتها بسبب التغييرات بعالم الموضة.
وتقول الشركة أنها منذ تأسيسها، قامت بتأجير أكثر من مليون قطعة ملابس وحقيبة، حيث يستطيع للمشتركين في موقع الشركة تأجير ما يمكنه ان يصل إلى 20 قطعة ملابس وحقيبتين شهريا. ويعتمد موقع وتطبيق “ستايل ثيوري” على تكنولوجيا الذكاء الآلي من أجل تقديم النصائح للمستخدمين بشأن الملابس والحقائب المناسبة لهم، في ضوء البيانات المتاحة لدى الموقع عن تصفح المستخدم للمعروضات واختياراته السابقة. وتعتزم الشركة إضافة مجموعات جديدة من المنتجات المتاحة للإيجار في الدولتين التي تعمل بهما حاليا وهما سنغافورة وإندونيسيا، وذلك قبل التوسع في المزيد من الدول خلال العام المقبل.
جدير بالذكر أن بعض الشركات بدأت مؤخرا بتجربة فكرة تأجير الملابس، خاصة في ظل ما تواجهه صناعة الأزياء من انتقادات متصاعدة بشأن ما ينتج بسببها من مخلفات وتلوث، مثل شركة “هينيس أند موريتز أيه بي” السويدية المالكة لمتاجر “إتش أند إم” وشركة “بانانا ريبابليك” و”اربان أوتفيترز”. وبلغت قيمة سوق تأجير الملابس عبر الإنترنت العام الماضي مليار دولار بما دفع المواقع الإلكترونية العاملة فيه إلى التوسع، وفقا لتقديرات وكالة أنباء “بلومبرغ”.