قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن “الحكومة غير قادرة على تدبير منظومة الصحة العمومية بما يلزم من إرادية وجدية ومسؤولية سياسية، وأنها تكتفي بمهدئات ظرفية لقطاع صحي مريض”.
وأضاف بركة، خلال عرض سياسي، قدمه أو أمس (السبت) أمام أعضاء اللجنة المركزية، وذلك ضمن أشغال الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب الاستقلال، “أن الحكومة عجزت عن توفير الخدمات الصحية الأساسية، لا سيما للفئات الفقيرة والهشة في الاحياء الهامشية وفي المناطق القروية في ظل غياب أو ضعف العرض الصحي”.
وطالب أمين حزب “الميزان”، الحكومة بضمان مجانية الخدمات الصحية العمومية بالنسبة للمعوزين الذين لا يستفيدون من أي نظام للتغطية الصحية الفعلية، وضمان الولوج الى الخدمات العلاجية على قدم المساواة بالنسبة للجميع بوضع خريطة صحية مندمجة، وتقريب الخدمات للمواطنين في العالمين الحضري والقروي على حد سواء، والاعتناء بالجهات الأكثر خصاصا، وإقرار حكامة جيدة لمرفق الصحة العمومية.
كما دعا نزار بركة خلال الاجتماع ذاته، إلى تعميم وتحسين التغطية الصحية والرفع من جودة العرض الصحي وتوفير الموارد البشرية الازمة وتقوية القدرات المهنية، وإحداث وكالات جهوية للصحة في اطار الجهوية المتقدمة وسياسة اللامركزية و اللاتركيز.
من جانب آخر، وصف بركة الحكومة المعدلة بالجزر المفككة وبالمحميات الكبرى التي تستقوي على بعضها البعض، وأنها ظلت وفية للنهج الذي سارت عليه نسختها الأولى حيث استمرار الخلافات والتصدعات داخل مكوناتها وطغيان الصراعات الانتخابية السابقة لأوانها.
وأشار الأمين العام، إلى أن الحكومة تنصلت من مسؤولياتها والتزاماتها التي أعلنت عنها في برنامجها الحكومي واستمرت في نهجها الليبرالي غير المتوازن وفي خدمتها لمصالح فئوية معينة على حساب الخدمات الاجتماعية، وإشهار ورقة التقشف والصرامة وهاجس التوازن الميزانياتي، مع رفضها تحسين وضعية الموظفين والمتقاعدين والطبقات الوسطى والفقيرة ومختلف الشرائح الاجتماعية المهنية وهو ما ترجمه قانون المالية لسنة 2020.