افتُتح (الثلاثاء) 17 دجنبر 2019 في مدينة ميدلت، المنتدى الأول حول الاستثمار في سلسلة شجر التفاح، وهي التظاهرة المنظمة من طرف المجلس الإقليمي لميدلت ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى جانب الغرفة الجهوية للفلاحة، حيث إلتأم أكثر من 300 مشارك حول موضوع سلسلة شجر التفاح وأهميتها والفرص التي يتيحها الاستثمار في هذه السلسلة.
ويهدف هذا المنتدى، الموجه أساسا للمستثمرين الوطنيين والمحليين، وفق بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، إلى إبراز فرص الاستثمار في سلسلة شجر التفاح وتقديم أعمال ناجحة سواء محليا أو على الصعيد الوطني أو الدولي ودعم الاستثمار وخلق فرص شغل للشباب.
مؤهلات قطاع التفاح بجهة درعة-تافلالت
يمتد شجر التفاح على مساحة 17.450 هكتاراً بحيث يمثل 65% من المساحة المغروسة بالأشجار المثمرة، ويسجل متوسط إنتاج سنوي يبلغ 400.000 طناً. يتعلق الأمر بزراعة ذات قيمة مضافة عالية، تقدر بمبلغ 50.000 درهم للهكتار.
بالتالي، يلعب قطاع التفاح دورا اجتماعيا واقتصاديا أساسيا في الجهة. فهذا القطاع الذي يستفيد من دعم الدولة في إطار مخطط المغرب الأخضر، يعد بمثابة مصدر لخلق فرص الشغل، بتوفيره 2,24 مليون يوم عمل، كما يحقق رقم معاملات يبلغ 1,17 مليار درهم. وعليه، فإنه يوفر مصدر دخل لفائدة 60.000 شخصاً ويمنح فرص استثمار مهمة على مستوى المراحل الأولى للسلسلة، خاصة فيما يتعلق بالتحول من زراعة الحبوب إلى زراعة الأشجار المثمرة، وعلى مستوى المراحل النهائية، من حيث تسويق وتخزين الفواكه.
إكراهات قطاع التفاح في الجهة
إلا أن قطاع التفاح يواجه مشكلا يكاد يكون أفقيا، وهو التسويق وتدخل عدد كبير من الوسطاء، مما يؤثر سلبا على دخل الفلاحين. فالإنتاج الوفير يؤدي منطقيا لانخفاض الأسعار، مما ينتج عنه حرمان المزارعين من إيرادات مهمة محتملة.
من جانب آخر، يتسم تسويق التفاح بنقص في التنظيم. فأغلب المزارعين يبيعون الثمار متصلة بأصلها (وهي على الشجر) بأسعار تكاد تكون زهيدة. كما أن وحدات التجميد المخصصة لتخزين التفاح على مستوى الجهة غير كافية، مما يشكل إكراها بالنسبة للتسويق المتدرج. تجدر الإشارة إلى أن الكميات المخزنة لا تتجاوز بتاتا 22% من الإنتاج السنوي.
كما تتسم صناعة تحويل التفاح إلى مشتقات (الخل والعصير) بضعف غير طبيعي، حيث لا نجد سوى وحدتين تتوفران على طاقة معالجة تقل عن 100 طن.
فمن خلال هذا المنتدى الأول حول الاستثمار في سلسلة شجر التفاح، يتوخى المنظمون رفع قدرة تخزين التفاح وحفظه على مستوى الجهة وإدخال صناعات تحويل التفاح.
لهذا الغرض، وُضع برنامج غني باللقاءات تتخلله معارض وعروض عملية وورشات موضوعاتية تكوينية وتحسيسية، وذلك لفائدة المزارعين والمستثمرين وشباب المنطقة.
تمحور برنامج الورشات حول تأطير ودعم الاستثمار الفلاحي في سلسلة أشجار التفاح حسب توصيات المنتدى الوطني حول التفاح بميدلت، حيث يهم ثلاثة مواضيع رئيسية وهي الفلاحة التضامنية الموجهة للمزارعين والتعاونيات وإدماج الشباب وتشجيع الاستثمارات.