تشكل النسخة الأولى من “أيام التسويق السياحي” التي نظمت، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وبشراكة مع الكنفدرالية الوطنية للسياحة، وبمشاركة حوالي مائة من الفاعلين في القطاعين العام والخاص وممثلي الجمعيات، تعبيرا عن الطريقة الجديدة للتعاون بين المكتب والمهنيين في قطاع السياحة، حسبما أفاد بلاغ للمنظمين.
ويتعلق الأمر، وفقا للمصدر ذاته، بمفهوم جديد للحدث، والذي يروم الجمع بين الفاعلين من القطاعين العام والخاص قصد بلورة استراتيجيات تسويقية وتجارية قادرة على إيصال العلامة التجارية “سياحة المغرب” إلى المستوى العالمي.
وأضاف أن هذا المفهوم يهدف أيضا إلى مساعدة المهنيين المغاربة على إعداد أنفسهم لإدارة خططهم التجارية بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أن هذه النسخة الأولى حظيت باهتمام كبير من قبل المهنيين المغاربة في هذا القطاع ممن “يقدرون مشاركتهم في إعداد تصورات إجرائية يتعين على مكتب السياحة تنفيذها لدعم القطاع”.
ونقل البلاغ عن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، قوله إن “هذا الحدث المبتكر، والموجه لمهنيي السياحة، نابع من طلبهم واحتياجاتهم من أجل إنشاء الرافعات الكفيلة بتحديد أسواقنا المستهدفة”، مشيرا إلى أن “الهدف النهائي هو فهم أفضل للطلب من أجل تلبية أفضل”.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم خلال هذه النسخة الأولى لهذه التظاهرة، التي تميزت بمشاركة جميع مندوبي المكتب بالخارج، تنظيم خمس ورشات، أشرف على كل منها فاعل خاص وممثل عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، لدراسة المشاريع الكبرى في القطاع، والمتمثلة بالخصوص في “التواصل وإنشاء المحتوى”، و “فرقة العمل التجارية”، و “المجال الرقمي”، و “السياحة الداخلية”.
وخلص البلاغ إلى أن “أيام التسويق السياحي”، التي نظمت في نهاية العام، دشنت حقبة جديدة لعام 2020 حيث يخطو المكتب الوطني المغربي للسياحة ومهنيو القطاع، خطوات نحو غزو الأسواق المستهدفة للسياحة المغربية.