القصة الكاملة لحوار المالكي وقيوح مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية

خرج مجلس المستشارين عن صمته، وأصدر بلاغا توضيحيا، ينفي من خلاله أن يكون الخليفة الأول لرئيس المجلس، عبد الصمد قيوح، قد أدلى بتصريحات لصحيفة “عبرية”، على هامش لقاء برلماني مغربي-فرنسي عقد، أخيرا، بباريس.

وأكد المجلس في بلاغ توضيحي، الثلاثاء، ردا على ما تداولته منابر إعلامية بهذا الخصوص، أن رؤساء الفرق والمجموعة البرلمانية المشاركين عن المجلس في هذا اللقاء ينفون “نفيا قاطعا” حدوث ذلك، معبرا عن “استغرابه الشديد” لهذا التداول الذي وصفه بأنه “عار عن الصحة”.

وفي الوقت الذي نفة مجلس المستشارين نفيا قاطعا إدلاء قيوح بتصريح لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، خصص بلاغ لاجتماع رؤساء الفرق والمجموعة النيابية، الاثنين، فقرة للموضوع، إذ استنكر المجلس باستغراب الأخبار، التي اعتبرها “مجانبة للصواب، وعارية من الصحة”، التي وردت في بعض المنابر الإعلامية بخصوص إجراء رئيس المجلس الحبيب المالكي حوارا مع صحيفة “عبرية”، حيث تم التأكيد على أن “التفاصيل الواردة في بعض قصاصات الأخبار لا تمت للحقيقة بصلة، وتشكل تشويشا من قبل جهات معروفة تستهدف جودة العلاقات بين المغرب وفرنسا، وتسعى إلى تبخيس النتائج الإيجابية التي تمخضت الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي”.

وهو الأمر نفسه، الذي ذهب إليه مجلس المستشارين، إذ قال البلاغ الصادر عنه، إنه “فوجئ وباستغراب شديد، تداول بعض المنابر الإعلامية أخبارا عارية من الصحة حول مزاعم تصريحات أدلى بها الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين عبد الصمد قيوح، لصحيفة ‘عبرية’، وهو الأمر الذي ينفيه رؤساء الفرق والمجموعة البرلمانية المشاركين عن المجلس في المنتدى البرلماني الفرنسي-المغربي، نفيا قاطعا”.

وفي الأخير أكد مجلس المستشارين أن كل اللقاءات الثنائية وما تلاها من تصريحات صحفية، “تمت بحضور أعضاء الوفد البرلماني الذي ضم رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلسي البرلمان وكذا ممثلي بعض وسائل الإعلام الرسمية”.

يذكر أن وسائل إعلام عديدة سبق أن أشارت إلى أن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، والنائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، عبد الصمد قيوح، أجريا حوارا مقتضبا مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، على هامش أشغال الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي التي انعقدت بالعاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة ما بين 12 و14 دجنبر 2019، أجرى.

وقال المالكي وقيوح، في الحوار الذي نشر يوم السبت، حسب ما تداولته وسائل إعلام، إنه من غير المتوقع أن تشهد العلاقات المغربية الإسرائيلية تطورا خلال الفترة الراهنة، وذلك في رد منها عن حديث العديد من وسائل الإعلام في الدولة العبرية، عن وجود تقارب مغربي إسرائيلي.

كما أكد المالكي أن ما تم تداوله بخصوص زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى المغرب أنه مجرد إشاعات إعلامية.

فيما قال قيوح “إن الموقف الرسمي للمغرب ثابتا كما هو. ولا يمكن الخوض بشكل علني في العلاقات مع إسرائيل”.

غير أن صحيفة معاريف قالت إن البرلمانيين المغربيين أكدا أن الإسرائيليين مدعوين لمواصلة زياراتهم للمغرب، حسب ما أشارت إليه وسائل الإعلام التي نشرت الخبر.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة