لم يمض سوى يوم واحد على وفاة الباحث والمفكر السوري، محمد شحرور، حتى خرج متشددو التيار السلفي في المغرب، وعلى رأسهم التكفيري حسن علي الكتاني، لينفث سمومه ويتشفى في موته قائلا: “إن شحرور أضاع شريعة الله وموته غير مأسوف عليه”.
وكتب السلفي التكفيري، حسن علي الكتاني، المعروف بأفكاره المتشددة، تدوينة، أمس (السبت) على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: “هلك غير مأسوف عليه ليلقى جزاءه عند الله تعالى بعدما أضاع عمره في تحريف شريعته”.
وكان المفكر والباحث السوري محمد شحرور، قد توفي (السبت) بمدينة أبوظبي، في الإمارات العربية المتحدة، عن عمر ناهز 81 عاما.
ومن المعروف أن الراحل محمد شحرور، كان قيد حياته مهندسا، وباحثا ومفكرا سوريا، وأحد أساتذة الهندسة المدنية في جامعة دمشق ومؤلف ومنظر لما أُطلِق عليه القراءة المعاصرة للقرآن.
وبدأ شحرور كتاباته عن القرآن والإسلام بعد عودته من موسكو واتهمه البعض باعتناقه للفكر الماركسي (رغم نفي جميع مؤلفاته لذلك).
وفي سنة 1990 أصدر كتاب الكتاب والقرآن الذي حاول فيه تطبيق بعض الأساليب اللغوية الجديدة في محاولة لإيجاد تفسير جديد للقرآن مما أثار لغطا شديدا استمر لسنوات وصدرت العديد من الكتب لنقاش الأفكار الواردة في كتابه ومحاولة دحضها أو تأييدها. هذا وقد كسب محمد شحرور العديد من المؤيدين والمعارضين لأفكاره في العديد من البلدان.