صادق الجمع العام العادي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، الذي انعقد الثلاثاء بالرباط، بالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي للجنة برسم الفترة 2017-2018، وذلك بحضور رؤساء الجامعات الرياضية، وممثلة عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة.
وتناول التقرير الأدبي الذي قدمه عبد اللطيف ادماحما الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية 12 محورا همت الحكامة، والعلاقة مع الجامعات، والعلاقة مع اللجنة الأولمبية الدولية، والشراكات والعلاقات الدولية، والمشاركة في مختلف الألعاب الرياضية، والندوات والتكوين، واليقظة الرياضية، والتواصل، والمرافقة الطبية، ومكافحة المنشطات، وغرفة التحكيم الرياضي، والادارة.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة التنفيذية المنتخبة في يونيو 2017 عملت على مواجهة عدد من التحديات والمهام، في احترام لصلاحياتها القانونية، وبما يتماشى مع أجندة 2020 التي وضعتها اللجنة الأولمبية، من خلال مواكبة الجامعات الرياضية، على أساس القيم الأولمبية النبيلة.
وأوضح التقرير أن سنة 2018 شهدت ترسيخ أسس الحكامة، واعادة هيكلة الادارة، وتنفيذ مشاريع التنمية لدعم الرياضة ذات المستوى العالي، فضلا عن إطلاق برنامج 24/28 لدعم النخبة الرياضية الشابة، وتنظيم سلسلة من الندوات والدورات التدريبية، إضافة إلى إنشاء لجنة الرياضيين التابعة للجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وسجل التقرير أن المشاريع المنجزة من طرف اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية تدخل ضمن استراتيجية متوسطة وطويلة المدى، وترتكز على تكثيف العمل مع الجامعات الرياضية بطريقة تشاركية، حتى تتمكن الرياضة من الاضطلاع بدورها في تكوين أبطال قادرين على رفع العلم الوطني على المستوى القاري والدولي.
وأضاف التقرير أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية أشرفت على تأطير المشاركات المغربية في الألعاب الرياضية والدولية المبرمجة سنتي 2017-2018، حيث شارك المغرب في ست تظاهرات رياضية وهي ألعاب التضامن الاسلامي باكو 2017 بأذربيدجان، والألعاب الفرنكوفونية أبيدجان 2017، والألعاب الأولمبية الشتوية بيونغ تشانغ 2018، وألعاب البحر الأبيض المتوسط تاراغونا 2018، والألعاب الافريقية للشباب الجزائر 2018، والألعاب الأولمبية للشباب بوينس آيرس 2018.
وحول حصيلة المشاركة المغربية في هذه التظاهرات القارية والدولية، أكد التقرير أن المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية للشباب بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في أكتوبر 2018 كانت تاريخية من خلال حصول الأبطال المغاربة على 7 ميداليات منها ذهبية واحدة، وخمس فضيات، وبرونزية واحدة، مكنت المملكة من احتلال المركز 43 من بين 205 دولة مشاركة.
كما أشار التقرير إلى أن المغرب تمكن من احتلال المركز الثاني خلال الألعاب الفرنكوفونية أبيدجان 2017 خلف فرنسا ب42 ميدالية منها 13 ذهبية، واحتلال المركز الرابع في الألعاب الافريقية للشباب الجزائر 2018، ب104 ميدالية منها 29 ذهبية، والحصول على المركز السابع في ألعاب التضامن الاسلامي باكو 2017 ب27 ميدالية منها سبع ذهبيات.
وفي دورة تاراغونا 2018 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حلت العناصر الوطنية في المركز الثامن بمجموع 24 ميدالية منها عشر ذهبيات، وسبع فضيات، وسبع برونزيات.
أما التقرير المالي، فقد أبرز أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية سهرت على إعادة هيكلة المصلحة المالية من خلال توظيف أطر جديدة، والتعاقد مع شركة محاسبة، وإعداد دليل المساطر لتحديد وتوضيح عمل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ووضع نظام معلوميات للتتبع المحاسباتي والمالي، إضافة إلى وضع نموذج لتسيير المصاريف خلال التظاهرات الرياضية الدولية لتدبير أمثل للميزانية.
وأضاف التقرير المالي أن اللجنة الوطنية الأولمبية مولت مشاركة المغرب في الألعاب الرياضية الدولية المبرمجة سنتي 2017 و2018، طبقا لصلاحياتها، وبتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في مايتعلق بمشاركة المغرب في الألعاب الفرنكوفونية ابيدجان 2017. وعرف هذا الجمع العام العادي المصادقة على النظام الداخلي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والمصادقة على انتخاب لجنة الرياضيين.