علم “إحاطة.ما” أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت لأحمد خليلي المعروف بـ”بنسماعيل”، رئيس الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب، العضو في الاتحاد المغربي للشغل.
وكشف مصدر متتبع أن الفرقة الوطنية شرعت في التحقيقات والاستدعاءات للمتهمين بتبديد ونهب موارد وأموال العمال بجمعية الأعمال الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، التي يرأسها بنسماعيل، منذ أكثر 30 سنة، حيث استدعت الأخير، لأول مرة قبل أسبوعين، واستمر معه البحث، حيث يتواصل عبر جلسات استماع
وأوضح المصدر أن الفرقة الوطنية استمعت ثلاث مرات لبنسماعيل، وفي إطار تعميق البحث، استدعت محاسب الجمعية بدوره للاستماع إلى إفاداته، في هذه القضية التي أثيرت قبل أكثر من سنة، وأدلى أعضاء غاضبين بوثائق وأدلة تثبت الاختلالات والفوضى التي تعيشها الجمعية.
وأضاف المصدر أن المحاسب متقاعد، محتفظ به ضمن إدارة الجمعية، بمعية مجموعة من المستخدمين، يشغلون مناصب مسؤولية حساسة، مصالح المحاسبة، والصفقات، وتتبع الأشغال والصفقات بالجمعية، والتي عادة ما تمرر دون طلبات عروض.
وكانت الفرقة الوطنية شرعت، قبل أسابيع، في التحقيق في ملف القيادي بالاتحاد المغربي للشغل، المتهم بتبديد أموال عمومية، على خلفية ترأسه لجمعية للأعمال الاجتماعية ولعقود من الزمن.
وكشف المصدر أن الفرقة الوطنية شرعت، منذ 24 يونيو الماضي، في الاستماع إلى أطراف علاقة باتهامات موجهة إلى أحمد خليلي المعروف بـ”بنسماعيل”، رئيس الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب، العضو في الاتحاد المغربي للشغل.
وأشار المصدر إلى أن الفرقة الوطنية شرعت في التحقيقات والاستدعاءات للمتهمين بتبديد ونهب موارد وأموال العمال بجمعية الأعمال الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، التي يرأسها بنسماعيل، منذ أكثر 30 سنة.
وأضاف المصدر أن الفرقة الوطنية استمعت لأطراف في هذه القضية وشرعت في دراسة الملفات المرتبطة بها، قبل أن تشرع في الاستماع لبنسماعيل، نائب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل.
يذكر أن فضائح الاختلالات المالية تلاحق قادة الاتحاد المغربي للشغل، إذ سبق اعتقال قيادي بالنقابة العمالية بسبب اختلالات مالية في تعاضدية التعليم.
وللتشويش على مجريات التحقيق، خرج مسؤول بالجمعية حديث العهد بالمسؤولية، في فيديو ينطق على هواه يوزع ميزانية الجمعية المقدرة بـ20 مليار سنتيم، يمينا وشمالا وبأرقام أثارت السخرية، مثل صرف ميزانية بملايين الدراهم على مخيم الأطفال من حوالي 800 طفل، بصرف أكثر من مليون ونصف على كل طفل، وهو الرقم المبالغ فيه، وأثار تعليقات وسخرية المشاهدين، ما جعله يحذف الفيديو من موقع اليوتوب.
يذكر أن تفجير هذا الملف بدأ مع فضح رشيد المنياري، النائب الأول لرئيس المجلس الإداري لجمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، لخروقات أحمد خليلي (بنسماعيل)، الذي ينفرد بتدبير شؤون الجمعية، وأن الأعضاء بالمجلس الإداري يجهلون ما يدور في دواليبها، وشكك في صفقات مع شركات بعينها، مثل صفقة أولاد حدو، التي تجاوزت 7 مليارات سنتيم، على أرض ليست في ملكية الجمعية، وصفقة بني ملال، التي تجاوزت سبعة ملايير سنتيم، وصفقة مركز الاصطياف الحوزية، 7 مليار سنتيم، وأيضا، على أرض ليست في ملكية الجمعية، وصفقة نادي كهرماء تمارة، وصفقات مركز إيموزار، ونادي مكناس، ومركز بنسليمان، وطوريطة تطوان، وفندق مراكش، حوالي متر مرع بقيمة أزيد من مليارات سنتيم، ونادي آسفي، وأشغال الصيان، غير المبررة، بنادي بوسكورة، والأشغال غير القانونية على الأرض المجاورة لنادي اولاد حدو، التي ليست في ملكية الجمعية.
وفضح المنياري، في ندوة صحفية، في الرباط، اقتناء الرئيس لسيارة فارهة (BMW ليموزين 7.4 LD) بأزيد من 143 مليون سنتيم، ويدعي أن قيمتها 93 مليون سنتيم، وحتى هذا الرقم، يوضح المنياري، ضخم على جمعية للأعمال الاجتماعية، وتتجاوز قيمة سيارة رئيس الحكومة وباقي الوزراء بأضعاف الأضعاف.
والأكثر من هذا أن هذه السيارة، الباهظة الثمن، تعرضت لحادث سير، وجرى إتلافها، ما يفسر سوء التدبير، ولم يقف الأمر هنا، بل تجرأ الرئيس واقتنى سيارة أخرى، من نوع أودي 8، بحوالي 100 مليون سنتيم، ما يجعل الجمعية تقتني سيارتين، بما مجموعه حوالي 243 مليون سنتيم في ظرف سنتين، بقرار انفرادي، وصفه المنياري بالخطير، والبعيد كل البعد عن الطابع الاجتماعي، في الوقت الذي بلغت فيه مديونية الجمعية أزيد من مليار سنيتم.
وكشف المنياري أن بنسماعيل يوظف أبنائه، وأصهاره وأقربائه، على رأس الأندية، ومراكز الاصطياف، وبرواتب خيالية، راكموا على إثرها ثروات، علما أن الرئيس لم يكن سوى مستخدم بسيط في الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء (ليديك حاليا).
وأعلن المنياري تمسكه بفضح الخروقات المالية، وسيفضح طابور الفساد بالجمعية، وأشار إلى أن الصمت على سوء التدبير خراب للمؤسسة، ودعا الجهات المسؤولة إلى التدخل لوقف النزيف.
وكشف المنياري أن رئيس الجمعية يهدف إلى تفويت مجموعة من ممتلكات الجمعية، وسبق تفويت أخرى.
يذكر أن أحمد خليل (80 سنة)، عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، الذي تقاعد في عام 1999، يترأس جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، منذ 1987، والتي تتجاوز ميزانيتها 20 مليار سنتيم سنويا.