الأثرياء الأكثر ربحاً وخسارة في 2019

أغنى الأغنياء يزدادون ثراء، حقاً كان هذا العام رائعاً بالنسبة لمجموعة صغيرة من نخبة أغنياء العام، حيث أضاف الخمسة المتصدرين قائمة أكثر الأغنياء ربحاً، نحو 112 مليار دولار إلى ثرواتهم، وهو أكثر من ضعف مبلغ الزيادة في العام الماضي، عندما كان زادت ثروات أغنى خمس أثرياء في العالم بنحو 48 مليار دولار.

يرجع الفضل في هذه الزيادة، حسب مجلة فوربس، إلى الأرقام القياسية التي حققتها أسهم شركاتهم ليس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وإنما أيضًا في بلدان أخرى حول العالم.

يعتبر الملياردير الفرنسي “برنار أرنو”، ثالث أغنى رجل على كوكب الأرض ورئيس شركة (LVMH)، عملاقة السلع الفاخرة، أكثر المليارديرات ربحًا في هذا العام، حيث قدرت ثروته منذ عام بنحو 40 مليار دولار. وقد زادت مكاسبه الضخمة هذا العام عن 18 مليار دولار، ويأتي مارك زوكربيرج، مؤسس الفيسبوك، في المرتبة الثانية من التصنيف، على الرغم من أنه كان أكبر الخاسرين في العام الماضي، حيث زادت ثروته بنحو 22.1 مليار دولار هذا العام بعد أن خسر 18.7 مليار دولار في العام الماضي.

وعلى نحو مماثل، أصبح جيف بيزوس، أكبر رابح في العام الماضي، واحدًا من أكبر الخاسرين هذا العام، وذلك بسبب تسويته في قضية الطلاق بقيمة 30 مليار دولار مع زوجته “ماكنزي بيزوس”، بعد زواج دام 25 عاماً. لكن لم تنخفض ثروته إلا حوالي 13 مليار دولار فقط، بفضل ارتفاع أسهم شركة أمازون بنسبة 18%، الأمر الذي عوض جزءًا خسارته.

قال قطب التكنولوجيا الهندي “عظيم بريمجي”، الذي يشغل منصب رئيس شركة ويبرو لتكنولوجيا المعلومات، والتي بلغت عائداتها العام الماضي نحو 8,4 مليار دولار “في بعض الأحيان كونك الخاسر الأكبر ليس بالأمر السيئ إلى هذا الحد، فمن أخذ الكثير لابد أن يتوقع الكثير”. و في مارس، أعلن بريمجي أنه تبرع بنحو أكثر من 60% من حصته في شركة ويبرو خلال السنوات الماضية.

لقياس الثروات من أجل هذه المقالة، تابعت فورس التغيرات في صافي ثروات أكثر من 2200 ملياردير في الفترة بين 28 ديسمبر/كانون الأول من عام 2018 وحتى 13 ديسمبر من العام الجاري، كما قدرت ثروات الخاسرين والرابحين بالدولار، وأُخذ في الاعتبار المليارديرات أصحاب الشركة المطروحة للاكتتاب العام.

الرابحون

1. برنار أرنو

+40 مليار دولار

صافي الثروة: 107.7 مليار دولار

لم يحظ شخص بعام أفضل من الذي حظي به برنار أرنو، الملياردير الفرنسي والرئيس التنفيذي لشركة (LVMH)، عملاقة السلع الفاخرة، والتي تضم أكثر من 70 علامة تجارية فاخرة من بينها ” لوي فيتون” و” بولغاري” و”ديور” و”فيندي”، وقد ارتفع سعر أسهم الشركة بنسبة 54% خلال العام الجاري، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف، خلال الأربع سنوات الأخيرة. وفي نوفمبر الماضي، أعلنت شركة (LVMH) أكبر عملية استحواذ على الإطلاق، حيث وافقت على شراء شركة المجوهرات الشهيرة (Tiffany & Co) والتي أسست منذ 182 عامًا، بمبلغ 16.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تبرم الصفقة في منتصف عام 2020. وقال أرنو لمجلة فوربس في نوفمبر الماضي “إن ما أفكر به كل صباح هو أن تكون عوائد علاماتنا التجارية قوية دائمًا خلال العشر سنوات القادمة، إنه حقًا الطريق إلى نجاحنا”.

2. مارك زوكربيرغ

+22.1 مليار دولار

صافي الثروة 22.1 مليار دولار

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية لعام 2020، يستمر مارك في حصد الانتقادات من المرشحين الرئاسيين والمليارديرات من بينهم جاك دورسي مؤسس منصة تويتر، الذي أزال في خطوة جذرية جميع الإعلانات السياسية من منصة تويتر في أكتوبر الماضي، ومع ذلك فقد تمكن الفيسبوك من تجاوز توقعات المحللين من خلال نتائج إيراداته الربع سنوية، كما أطلقت الشركة أيضًا مجموعة متنوعة من التطبيقات الجديدة هذا العام، من بينها تطبيق (Facebook News) وتطبيق(Facebook Dating). وقال زوكربيرج في مؤتمر إعلان الأرباح المنعقد في نوفمبر: “اليوم بالتأكيد لحظة تاريخية من التوتر الاجتماعي، وأرى أن الدور المهم لشركتنا هو الدفاع عن حرية التعبير”. ارتفع سعر سهم شركة (Facebook) في العام الماضي بنسبة 48٪.

3. أمانسيو أورتيغا

+17.3 مليار دولار

صافي الثروة: 74.9 مليار دولار

رغم انخفاض أسعار أسهم شركة الملابس التي تعرف في سوق تجارة الملابس بالتجزئة باسم (Zara)، في العام الماضي، إلا أنها ارتفعت هذا العام بنسبة 34%، وأعلنت الشركة في تقريرها السنوي الذي أصدرته في نوفمبر، أنها خفضت تكاليف التشغيل بينما وسعت تواجد العلامة التجارية عالميًا، من خلال إضافة متاجر عبر الإنترنت في العديد من البلدان من بينها جنوب إفريقيا وكولمبيا والفلبين وأكرانيا. كما يمتلك أورتيغا 60% من أسهم شركة ” انديتكس” والتي تحتوي على العلامات التجارية مثل (Massimo Dutti) و(Pull & Bear)، و(Bershka).

4. ستيف بالمر

+16.3 مليار دولار

صافي الثروة: 56.3 مليار دولار

ساعد بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ميكروسوفت، في تخطي الشركة التي يقدر رأس مالها السوقي بمبلغ 1.18 تريليون دولار، الوقت العصيب الذي مرت به الشركة في الفترة بين عام 2000 وعام 2014. وفي عام 2019، استمرت أرباح (Microsoft) في الارتفاع بفضل وجودها في خدمات السحابة التجارية، كما أعلنت الشركة عن خطة لإبرام صفقة إعادة شراء الأسهم بقيمة 40 مليار دولار في سبتمبر، مما زاد من أرباحها الربع سنوية بنسبة 11%، حيث ارتفع سعر سهمها بشكل كبير.

5. موكيش أمباني

+16.1 مليار دولار

صافي الثروة: 61.4 مليار دولار

أدرج أمباني في القائمة للعام الثالث على التوالي، حيث كان عام 2019، قويًا بالنسبة لشركة ” رليانس للصناعات المحدودة”- تعمل في مجال الطاقة والبتروكيماويات والمنسوجات والموارد الطبيعية وتجارة التجزئة والاتصالات- حيث أنها على المسار الصحيح لتسديد كل ديونها بحلول 31 مارس 2020. وفي غشت، وافق الاعتماد على بيع 20% من أسهم الشركة في مجال البتروكيماويات وتكرير النفط إلى أرامكو السعودية مقابل 15 مليار دولار. كما اعلنت عن مشروع مشترك لتجارة الوقود مع شركة بريتيش بتروليوم في ديسمبر الماضي، والذي سوف يطلق ما يصل إلى 5500 محطة غاز عبر الهند والتي يطلق عليها اسم (Jio-BP). ويرأس أمباني شركة ” رليانس للصناعات المحدودة” التي أسسها والده الراحل كشركة صغيرة لصناعة النسيج منذ نصف قرن، حيث أصبحت إيرادات الشركة في عام 2019 بنحو 90.1 مليار دولار.

الخاسرين

1. عظيم بريمجي

– 14.1 مليار دولار

– صافي الثروة: 7.2 مليار دولار

في منتصف مارس، أعلن قطب التكنولوجيا الهندي “بريمجي” أنه حول حصة بقيمة 7,5 مليار دولار من أسهمه في شركة” ويبرو” لتكنولوجيا المعلومات، إلى مؤسسته الخيرية التي أعلنت أن مجموع ما تبرع به بريمجي للمؤسسة 21 مليار دولار. وبعد وفاة والده، ترك بريمجي دراسته بجامعة ستانفورد في عام 1966 ليتولى إدارة أعمال شركة عائلته “ويبرو” التي كانت تعمل في مجال زيت الطعام، ثم حوّل أعمال الشركة إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات ووسّع نطاق الأعمال حتى حصدت إيرادات بقيمة 8.5 مليار دولار في عام 2019، وفي عام 2000 تخرج أخيرًا من جامعة ستانفورد.

2. جيف بيزوس

– 13.1 مليار دولار

صافي الثروة: 109.7 مليار دولار

أعلن جيف بيزوس وزوجته، ماكينزي، في يناير الماضي انفصالهما بعد 25 عاماً من الزواج. وكجزء من تسوية الطلاق، تنازل ” بيزوس” مؤسس شركة أمازون ومديرها التنفيذي، عن 25% من حصته في الشركة إلى ماكينزي، وأصبحت تمتلك الآن نحو 4% من أسهم عملاق التجارة الإلكترونية. وبعد إتمام عملية التنازل في شهر يوليو، حسبت مجلة فوربس صافي قيمة ثروة بيزوس، فوجدته قد انخفض بنحو 36,8 مليار دولار. لكن في نفس الوقت، ارتفعت أسهم شركة أمازون، الأمر الذي أدى إلى عوض قدر كبير من الهبوط في ثروته.

3. سوبهاش تشاندرا

-3.4 مليار دولار

صافي الثروة: 660 مليون دولار

كانت 2019 عامًا صعبًا على “سوبهاش تشاندرا”، رئيس مجموعة شركات الإعلام الهندية (Essel Group)، حيث زعم تقرير إخباري في يناير الماضي، أن شركة (Essel) لها علاقة بشركة تخضع لتحقيقات من قبل وكالة التحقيقات في جرائم الاحتيال الخطيرة في الهند للكشف عن معاملات مشبوهة؛ إلا أن شركة (Essel) نفت هذه المزاعم. كما هبط سعر سهم شركة ” زي للمشاريع الترفيهية “، وهي واحدة من شركات (Essel) الإعلامية، إلى 41%، منذ يناير الماضي، كما عانت شركة (Dish TV India )، إحدى شركات (Essel Group)، ، من انخفاض سعر أسهمها حيث انخفضت بنسبة 65% في نفس الفترة. ولسداد ديون (Essel Group)، صفت المجموعة بعض أصولها، حيث باعت حصة بلغت نسبتها 11% من شركة ” زي للمشاريع الترفيهية ” إلى صندوق الأسواق النامية ( Invesco Oppenheimer) في يوليو الماضي بأكثر من 600 مليون دولار.

4. ترافيس كالانيك

-3.1 مليار دولار

صافي الثروة: 2.8 مليار دولار

هبطت أسعار أسهم شركة أوبر، أكثر الاكتتابات المترقبة هذا العام- في سوق الأسهم، حيث هبط سعر السهم بأكثر من 30% منذ طرحها للاكتتاب العام في ماي الماضي، وقد أدى هذا إلى انخفاض القيمة الصافية لثروة ” ترافيس كالانيك “، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أوبر والذي كان يمتلك نحو 8.6% من الشركة في الاكتتاب العام. وعلاوة على ذلك، باع كالانيك ما يقرب من 90% من أسهمه في أوبر منذ أوائل نوفمبر. وفي كل مرة يبيع فيها فإنه يتعين عليه أن يدفع ضرائب على مكاسب رأس المال للولايات المتحدة، وهو ما يشكل ضربة أخرى لثروته. استقال كالانيك، الذي أسس شركة أوبر في عام 2009، من منصبه كمدير تنفيذي في يونيو 2017 بعد سلسلة من الفضائح ولكنه لا يزال عضوًا في مجلس الإدارة.

5. يان زهي

-3 مليار دولار

صافي الثروة:2.1 مليار دولار

في شهر غشت، أعلنت شركة (Zall Smart Commerce) في تقرير لها، أن أرباح السنة المالية التي تنتهي في يونيو قد انخفضت بنسبة 74%. وفي خطابه إلى المستثمرين في سبتمبر، اقر “يان” بالصعوبات التي كانت تواجهها المجموعة، مشيرًا إلى فترة الركود الاقتصادي الدولي والضغط المتزايد على الاقتصاد المحلي. بدأت الشركة في سنة 1996 كمطور لمركز تجاري ثم دخلت في التجارة الالكترونية بالإضافة الى التجارة بالجملة والخدمات اللوجستية والتخزين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة