كشف تقرير حديث، حول مؤشرات الفساد بدول العالم العربي، أن هناك اتجاه عام على مستوى المنطقة، يشير إلى تزايد الشكاوى من الفساد على مدى العقد الأخير، فعلى مستوى شمال أفريقيا، أشار التقرير إلى أن 80% من المغاربة يحصلون على العمل من خلال الوساطة، ليحتل بذلك المغرب المرتبة الثامنة ضمن 13 دولة عربية شملها التقرير.
وأوضح التقرير، الذي نشرته مؤسسة “الباروميتر العربي”، أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ارتفعت نسبة المصرحين بوجود فساد كبير أو متوسط المدى بمؤسسات الدولة من 78% عام 2010 إلى 84% عام 2019. وظهرت هذه الزيادة بشكل بارز في كل من تونس والأردن.
وقال الاستطلاع، بخصوص الخدمات الأساسية، سيما فيما يتعلق بمجالي التعليم وخدمات الرعاية الصحية، “إن 46% من المغاربة يدفعون الرشوة مقابل الحصول على خدمات تعليم أفضل، وأن 29% فقط، من هم راضون عن النظام التعليمي”.
أما فيما يتعلق بالخدمات الصحية فنسبة الذين يدفعون الرشوة للحصول على خدمات من أجل رعاية صحية أفضل، فتصل إلى 64%. وعبر 18% من المغاربة عن رضاهم على نظام الرعاية الصحية.
ووقف التقرير بتفصيل على مظاهر الفساد والتصورات بشأنه، في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكشف أن تردد هتافات المتظاهرين، يعد سوء تقديم للخدمات الأساسية أو نقصها بالكلية، وأنه من بين الآثار الأوضح والأبرز للفساد. وقد تضمن البارومتر العربي مؤشرات مبكرة بشأن هذه المظالم، من قبل انطلاق موجة التظاهرات الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بمجالي التعليم وخدمات الرعاية الصحية.
وتعرب نسبة أقلية من المواطنين (42%) عن رضاها عن النظام التعليمي في بلدانها، وترى النسبة نفسها (42%) ضرورة دفع رشوة للموظفين الحكوميين للحصول على خدمات تعليمية أفضل، حيث ظهرت هذه الزيادة بشكل بارز في كل من تونس والأردن.
