اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، الخميس، أن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تنتهك القانون الدولي، وحض الأمم المتحدة على منع إسرائيل من ضم أراض فلسطينية.
وقال الرئيس الأميركي الأسبق، في بيان، إن “الخطة الأميركية الجديدة تقوض فرص سلام عادل بين الاسرائيليين والفلسطينيين”.
وكارتر كان أحد رعاة اتفاقات كامب ديفيد التاريخية عام 1978 للسلام بين إسرائيل ومصر.
وأضاف إنه “في حال تطبيقها ستقضي الخطة على الحل الوحيد القابل للتطبيق لهذا النزاع الطويل، حل الدولتين”.
وحض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على “الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ورفض أي تطبيق إسرائيلي أحادي الجانب للمقترح، بانتزاع مزيد من الأراضي الفلسطينية”.
وأعلن مكتبه، في بيان، أن خطة ترامب التي كشف عنها، الثلاثاء، “تنتهك القانون الدولي المتعلق بتقرير المصير، وحيازة أراض بالقوة وضم مناطق محتلة”.
وقال المكتب “بتسمية إسرائيل +الدولة القومية للشعب اليهودي+ فإن الخطة تشجع، أيضا، على إنكار الحقوق المتساوية للفلسطينيين في إسرائيل”.
وكشف ترامب خطته، الثلاثاء، وكان يقف إلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حليفه المقرب، الذي قال بعد وقت قصير على ذلك إنه سيسعى لضم جزء كبير من الضفة الغربية.
وتمنح خطة ترامب السيادة الاسرائيلية على معظم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، مع الاشارة الى أن القدس “عاصمة لا تقسم” لاسرائيل.
وتدعم أيضا دولة فلسطينية مع عاصمة على مشارف القدس، لكن تقول إن على القيادة الفلسطينية ان تعترف بإسرائيل دولة لليهود، وأن توافق على دولة منزوعة من السلاح.
وكارتر البالغ من العمر 95 عاما، هو الرئيس الأكبر سنا على قيد الحياة في تاريخ الولايات المتحدة. وأدلى بالعديد من المواقف العلنية منذ خسارته معركة إعادة انتخابه في 1980 وحاز جائزة نوبل للسلام تقديرا لعمله الانساني.
في السنوات الأخيرة واجه مرارا انتقادات من أنصار لإسرائيل لآرائه بشأن النزاع.