يتم اختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عبر سلسلة من الاقتراعات التي تجري في كل ولاية على حدة، من خلال انتخابات تمهيدية أو ومؤتمرات حزبية.
وتنطلق اليوم الاثنين الاستحقاقات الممهدة لسباق الرئاسية الأمريكية لسنة 2020، الذي يمتد من الثالث من فبراير بانتخابات تمهيدية تبدأ في ولاية آيوا، وينتهي في الثالث من نونبر المقبل، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
لمحة تاريخية:
في البداية كان عدد محدود من الولايات الأمريكية يجري انتخابات تمهيدية أو مؤتمرات حزبية رئاسية، لكن العديد من الولايات الأخرى تبنت بشكل متزايد هذا النمط في اختيار المرشحين اعتبارا من سبعينيات القرن الماضي. واليوم، جميع الولايات الـ50 ومقاطعة كولومبيا تعتمد إما انتخابات تمهيدية أو مؤتمرات حزبية، باستثناء ألاسكا ونبراسكا، اللتين تعتمدان كلا النمطين في اختيار المرشحين. وفي كنتاكي، ينظم الديمقراطيون انتخابات تمهيدية والجمهوريون مؤتمرا حزبيا.
الفرق بين المؤتمر الحزبي والانتخابات التمهيدية:
يتم تمويل وتنظيم الانتخابات التمهيدية من قبل حكومة الولاية مثل أي انتخابات أخرى. ويتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع والتصويت بشكل سري ويغادرون، في حين تجري بعض الولايات انتخابات تمهيدية “مغلقة” يقتصر فيها التصويت على أعضاء الحزب فقط.
وخلال هذا الاقتراع، ينتخب أعضاء الأحزاب مندوبهم في المؤتمر الوطني. ولكل ولاية مسطرتها الخاصة لاختيار المرشحين في المؤتمر الوطني، وتجري انتخابهم في تاريخ مختلف.
وبخلاف الانتخابات التمهيدية، يتم تنظيم المؤتمرات الحزبية من طرف الأحزاب السياسية بالولاية. وتفتح في وجه مناضلي الحزب الذين يتبادلون الآراء وينضمون في نهاية المطاف إلى مجموعة تدعم مرشحا معينا لنيل لترشيح الحزب.
بمجرد انتخاب المندوبين على مستوى المكاتب، يجتمع هؤلاء على مستوى كل مقاطعة. ويتم خلال هذه الاجتماعات تعيين مندوبي مؤتمرات الولاية. وتختار هذه الاجتماعات عقب ذلك مندوبي المؤتمر الوطني للحزب، والذي يتم خلاله تعيين المرشح الرسمي.
ويعتمد نظام المؤتمرات الحزبية في اثنتي عشرة ولاية أمريكية فقط.
الثلاثاء الكبير:
لا تجري جميع الولايات انتخابات تمهيدية ومؤتمرات حزبية في المواعيد نفسها، لكن بعضها يقوم بذلك. إلا أن يوم 3 مارس يعد موعدا حاسما للحصول على بطاقة الترشيح الحزبي، سواء من خلال الانتخابات التمهيدية أو المؤتمرات الحزبية، حيث يتم خلاله اختيار أزيد من 2.200 مندوب (نحو 1.500 ديمقراطي و700 جمهوري)، ولذلك يطلق عليه “الثلاثاء الكبير”.