أكدت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، السبت بالدار البيضاء، أن وسائل الإعلام مدعوة للاضطلاع بدورها الرئيسي بوصفها قوة اقتراحية، وعدم الاكتفاء بعكس مشاكل المجتمع.
وقالت أخرباش، في مداخلة خلال نقاش حول موضوع “النهوض بالمساواة: اية أدوار لوسائل الإعلام؟”، نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار مشاركته في الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أهمية وسائل الإعلام في إرساء وتعزيز ثقافة مناصفة داخل المجتمع.
وقالت إن تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام يعد تحديا يقوم على بناء مواطنة كاملة وإنسانية بقاموس إعلامي خال من أي شكل من أشكال التمييز والكراهية.
وأبرزت أخرباش أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري باعتبارها مؤسسة للتقنين تنهض بحماية الكرامة الإنسانية ومكافحة أشكال وصم وتمييز المرأة والذي تم تطبيق جميع قراراتها، لا تفرض أي رقابة قبلية على المحتوى الإعلامي، معتبرة أن التجربة المغربية في مجال تقنين الاتصال السمعي البصري تمكنها من البروز رائدا في إفريقيا.
وحسب رئيس الهيئة، فإن وسائل الإعلام تضطلع بدور إيجابي في تشكيل احترام المرأة. ويتعين على الصحفيين التسلح بدرجة من المهنية في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين “لأنها قضية كرامة مجتمع برمته”.
من جهتها، قالت رئيس لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية (دوزيم)، خديجة بوجنوي، إن هناك إرادة سياسية في مجال النهوض بالمساواة بين الرجال والنساء تجسدت في المصادقة على الاتفاقيات الدولية المعنية بهذا الموضوع. وأبرزت أن إشكالية تطور العقليات ما زالت قائمة، وتكرسها صورة المرأة كما تنقلها وسائل الإعلام.
من جانبه، قال رئيس مكتب مجلس أوروبا بالمغرب، ميكاييل أنغليدو، إن المكافحة الفعالة للعنف ضد النساء تتطلب قبل كل شيء “تغييرا اجتماعيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشكل عام”.
ويخصص المجلس الوطني لحقوق الإنسان برنامج مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تأتي تحت شعار “1990 – 2020: مسار متواصل لفعلية الحقوق”، لتقاسم مسار ثلاثة عقود من تاريخ المؤسسة مع زوار المعرض بمشاركة مجموعة من الفاعلين الحقوقيين والمؤسساتيين والأمميين وكذا من المجتمع المدني.