أكدت صحيفة (إل جورنالي) الإيطالية، اليوم الثلاثاء، أن استضافة المغرب لـمؤتمر “الصخيرات 2” سيعطي “زخما جديدا” لحوار سياسي بشأن ليبيا.
وأضافت اليومية أن “الصخيرات 2” قد يمهد لتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها المغرب والمتمثلة أساسا في “توحيد القوات المسلحة في ليبيا وتشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد صف جميع الأطراف الليبية”.
وسجلت اليومية أنه على مدار العامين الماضيين، عقدت عدة مؤتمرات حول ليبيا ، في كل من أوروبا والشرق الأوسط، لكن في نهاية المطاف يظل اتفاق الصخيرات السياسي لسنة 2015 هو “الاتفاق الوحيد المقبول من الناحية القانونية” في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وأضافت أن هذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مختلف الأطراف الليبية ما زال يعتبر حتى حدود اليوم بمثابة “دستور”.
واعتبرت (إل جورنالي)، بالمقابل، أن وثيقة مؤتمر برلين تمضي نحو “إخفاق نهائي”، مسجلة أنه بعد ظهور فشل المبادرة التي قادتها ألمانيا، والتي كان من المفترض أن تعيد تنشيط دور أوروبا في ليبيا، قرر المغرب الآن إعطاء دفعة أخرى للملف الليبي، ما يعني أن له دور مهم في جميع أنحاء منطقة شمال إفريقيا.
وذكرت الصحيفة أنه، في الأيام الأخيرة، أعادت الحكومة المغربية إطلاق دورها كوسيط لتجسير الهوة بين الأطراف الليبية، مشيرة إلى ان مبعوث رئيس مجلس النواب الليبي، عبد الهادي الحويج، أجرى الجمعة الماضية مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، وأكد في لقاء صحافي عقب هذه المحادثات أن المغرب قادر، إلى جانب الدول الأخرى، على الاضطلاع بدور في إيجاد حل دائم ومستدام للأزمة الليبية.
وأشارت إلى أن ممثلي المؤسسات الموجودة في شرق ليبيا أعربوا عن شكرهم للمغرب على التزامه بالملف الليبي، مؤكدين أن الاتفاق الموقع في الصخيرات ما يزال مهما.