قال خالد الجامعي، الإعلامي والقيادي في حزب الاستقلال سابقا، إن العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا ليلة أمس الجمعة، مأساة كبيرة ويجب على الغرب أن يفهم أن الإرهاب سيصل لجميع الأماكن.
وأضاف الجامعي، في تصريح لــ “إحاطة.ما”، أن الإرهاب يمتلك فكرا وهابيا، وأن هناك دول في المشرق تدعمه سياسيا، وماديا، وعسكريا، ويجب على الكل التدخل لوقف زحفه ومحاربته.
وأشار الجامعي إلى أن “المسؤولين الفرنسيين شجعوا الحرب ضد سوريا، والعراق، وتركوا الناس تلتحق بالدولتين لمحاربة النظام السوري، ولكنهم لم يفهموا أنهم يرسلون أناسا سيعودون إليهم بعد انتهاء مهمتهم وسيشكلون خطرا على الأمن في مناطقه”، موضحا أن “ما وقع في فرنسا يعني بضاعتكم ردت إليكم”، في إشارة إلى أن منفذي العمليات التفجيرية من الذين سبق أن التحقوا بداعش أو تشبعوا بفكرها.
وأضاف الجامعي أن “الغرب يجب أن يفهم أنه يحصد نتائج السياسة الخطيرة التي يتبعها لحد الآن، وسبق للأسد أن قال إن الإرهاب لن يبقى منحصرا في سوريا والعراق، والدليل على هذا الكلام ما وقع أمس في فرنسا”.
وأوضح الجامعي أن الذين قاموا بهذه العملية الإرهابية في فرنسا، لم يأتوا بطائرة أو شيء آخر “ذهبوا من فرنسا للعراق وسوريا وعندما انتهوا من مهتهم عادوا إلى فرنسا … والغرب، وضمنه الدولة الفرنسية كان يعتقد أن أشخاصا سيذهبون لسوريا لمحاربة الديكتاتورية لكنهم وقعوا في فخ خطير، كما وقع في أفغانستان سابقا، عندما أرادت الولايات المتحدة الأميريكية أن تحارب الاتحاد السوفياتي لكنها لقيت نفسها في الآخير تحارب القاعدة”.