تمكن ثلاثة أبطال مغاربة من أصل أربعة شاركوا في الاقصائيات الافريقية للتايكوندو، التي احتضنتها القاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، نهاية الأسبوع، من حجز بطاقة تألهم للألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
ويتعلق الامر بكل من البطلة أميمة البوشتي في وزن أقل من 49 كلغ، وندى الأعرج في وزن أقل من 57 كلغ، والبطل أشرف محبوبي في وزن أقل من 80 كلغ، فيما لم يتمكن عمر لكحل من التأهل، بعد هزيمته في نصف نهاية وزن أقل من 58 كلغ، أمام التونسي جندوبي محمد خليل بنتيجة 4 مقابل 21.
وضمنت أميمة البوشتي تأهلها لأولمبياد طوكيو 2020، السبت، بعد تفوقها في نصف النهاية على السنغالية فال نغون بنتيجة 29 مقابل 9، وهو الانجاز ذاته الذي حققته ندى الأعرج، الأحد، بفوزها في نصف النهاية على الغانية أونيس أومالارا ب30 مقابل 1، من جهته حجز أشرف محبوبي بطاقته الأولمبية على حساب البوركينابي فيصل سوادوغو بعد الفوز عليه بنتيجة 14 مقابل 9.
وأعرب ادريس الهلالي رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، عن سعادته بتأهل 3 أبطال مغاربة من أصل 4 شاركوا في الاقصائيات، مشيرا الى أن عمر لكحل كان بإمكانه التأهل لولا الضغط النفسي الذي تعرض له في المباراة.
وأكد الهلالي أن الأبطال الذين حجزوا بطاقة التأهل لا يتجاوز سنهم 20 سنة مما يفتح أمامهم آفاقا واعدة، مسجلا أنهم يعتبرون من بين أحسن 20 بطلا عالميا في أوزانهم، حيث تحتل ندى الأعرج المركز 17 عالميا، وأميمة البوشتي المركز 21، وأشرف محبوبي المركز 18.
واعتبر الهلالي أن النتائج المسجلة في الاقصائيات تؤكد على أن اللجنة التقنية والمدرب الوطني دافيد سيكو نجحا معا في اختيارهما للأبطال الذين تنافسوا على التأهل، مشيرا الى أن الجهود ستتواصل لتحقيق نتائج جيدة في المنافسات المقبلة.
وأضاف الهلالي أن الأبطال المغاربة تنافسوا على التأهل مع أبطال لهم وزنهم على المستوى العالمي، من قبيل البوركينابي فيصل سوادوغو الذي يمارس في مركز أولمبي بألمانيا.
وأعرب الهلالي عن شكره وامتنانه لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية والمدربين الوطنيين وكذا الجمهور المغربي الذي ساند الأبطال، ولكل من ساهم في تحقيق هذه النتيجة، التي لا تعتبر تشريفا للجامعة فحسب وإنما للرياضة الوطنية برمتها.
ومثل المغرب في هذه الإقصائيات، التي تعرف مشاركة أزيد من 105 ممارس وممارسة في رياضة التايكواندو و66 في الباراتايكواندو، يمثلون 33 بلدا، بأربعة عناصر من المنتخب الوطني في أوزان مختلفة ذكورا وإناثا، فضلا عن أربعة ممارسين في فئة الباراتايكواندو.
يذكر أن رياضة التايكواندو الوطنية كانت حاضرة في الدورات الأولمبية منذ اعتمادها رسميا في دورة أثينا 2000.