تنظم النقابة الوطنية للصحة العمومية يوم الخميس 27 فبراير الجاري وقفة احتجاجية أمام إدارة مستشفى “ابن طفيل” بمراكش، للمطالبة بحل جدري لمعضلة التقاعد، وبإقرار نظام عادل ومحفز لفائدة مستخدمي المراكز الاستشفائية الجامعية.
ودعت النقابة في بيان لها، عموم شغيلة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس الى المشاركة المكثفة وإلى الاستعداد لخوض معارك نضالية تصعيدية في المستقبل القريب، معلنة متابعتها بقلق بالغ، النزيف الحاد للموارد البشرية الذي أصبحت تعيشه جميع مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، إثر تنامي ظاهرة الاستقالات في ظل غياب إرادة حقيقية للوزارة الوصية ومن خلالها الحكومة المغربية لتقديم حلول فورية للمشاكل المستعصية .
وأشار البيان نفسه إلى أن مشاكل المستشفى تؤرق بال الشغيلة الصحية بكل فئاتها، بما في ذلك التنزيل السليم لمقتضيات القانون 13-70 والمرسوم التطبيقي له رقم 2.17.589 بإشراك ممثلي الموظفين خصوصا ما يتعلق بالتنظيم الإداري والاستشفائي، القانون الداخلي والنظام ألأساسي لموظفي المراكز الاستشفائية الجامعية وعرض جميع مشاريع هذه النصوص للتفاوض في إطار الحوار الاجتماعي، وايجاد الحل الجدري لمعضلة التقاعد والإسراع في تفعيل ما تم الاتفاق حوله في المجلس الإداري ما قبل الأخير بخصوص التقاعد التكميلي للمركز، وإقرار نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز يلبي حاجيات ومتطلبات جميع الموظفين، وإقرار الحركة الانتقالية من الميزانية المستقلة الى الميزانية العامة والعكس.
ويضيف ذات البلاغ، أنه بالإضافة إلى غياب نظام أساسي محفز على غرار المؤسسات العمومية الاخرى، كانت ولا زالت معضلة التقاعد تشكل مصدر قلق دائم لمستخدمي المراكز الاستشفائية الجامعية وحلها يكتسي طابعا استعجاليا، مشيرا أن تفعيل التقاعد التكميلي، كما تم تبنيه في المجلس الاداري المنعقد يوم 02 ماي 2019 بمراكش، خطوة من شأنها تخفيف العبء عن كاهل المتقاعدين، ومدخلا أوليا نحو اصلاح جدري، لنظام التقاعد بالمراكز الجامعية، يأخذ بعين الاعتبار من أحيلوا أو من هم مقبلون على الاحالة على التقاعد.