خطا كل من الزمالك المصري والرجاء البيضاوي المغربي خطوة مهمة نحو الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، بفوزيهما الثمينين على ضيفيهما الترجي التونسي حامل اللقب في العامين الأخيرين 3-1 ومازيمبي الكونغولي الديموقراطي 2-صفر الجمعة في ذهاب ربع النهائي.
في المباراة الأولى، كرر الزمالك سيناريو فوزه على الترجي 3-1 في الكأس السوبر الافريقية قبل اسبوعين في الدوحة، عندما تغلب عليه بالنتيجة ذاتها الجمعة على ملعب القاهرة الدولي.
وكان الترجي البادئ بالتسجيل عبر الجزائري عبد الرؤوف بن غيث في الدقيقة 27، ورد الزمالك بثلاثية للمغربيين محمد او ناجم (31) وأشرف بنشرقي (71) ومحمود علاء (90+4 من ضربة جزاء).
وأكمل الترجي المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 73 لطرد لاعبه محمد علي بن رمضان بسبب الاحتجاجات الكثيرة على الحكم المغربي رضوان جيد عقب الهدف الثاني حيث طالبوا بخطأ على القائد خليل شمام.
ويلتقي الفريقان ايابا يوم الجمعة المقبل بالملعب الاولمبي برادس.
وأعرب مدرب الزمالك الفرنسي باتريس كارتيرون عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه، وقال “أن نتأخر أمام فريق كبير مثل الترجي ونسجل ثلاثة أهداف يعتبر إنجازا كبيرا. الهدف أخرجنا من تكتلنا الدفاعي وعدنا بشكل جيد في الشوط الثاني”.
وأضاف “الهدف الثالث كان جيدا بالنسبة لنا لنخوض مباراة الإياب بارتياح نسبي لكن يجب ان نكرر مباراة تاريخية في رادس اذا اردنا التأهل”.
وتابع “كانت مباراة معقدة واسبوعا معقدا، اللاعبون كانوا ابطالا بعدما فعلوه في الكأس السوبر”، مشيرا إلى أن فريقه لم يتأهل بعد “بتجربتي في القارة السمراء، الترجي فريق كبير وصعب وحقق نتائج كبيرة على ارضه ويجب ان نلعب مباراة كبيرة هناك”.
وأوضح “منذ يوم الغد سنعمل على التحضير للمباراة المقبلة التي ستكون صعبة جدا”.
وكان الترجي الطرف الأفضل في بداية المباراة أمام ارتباك واضح لمدافعي الزمالك، وكاد الليبي حمدو الهوني يضع فريقه في المقدمة في الدقيقة الأولى بتسديدة قوية أبعدها الحارس محمد ابو جبل بصعوبة الى ركنية، ثم تسديدة أخرى للاعب نفسه مرت بجوار القائم الأيسر (4).
وهدأ ايقاع المباراة حتى الدقيقة 27 عندما نجح الترجي في افتتاح التسجيل من هجمة منظمة مرر على اثرها الهوني كرة الى بن غيث المنطلق بسرعة فسددها زاحفة من خارج المنطقة على يسار ابو جبل.
وشعر لاعبو الزمالك بحرج موقفهم امام 30 الف مشجع في المدرجات، وردوا بسرعة وبطريقة رائعة عندما سدد أوناجم كرة قوية بيمناه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس معز بن شريفية (31).
ونجح بنشرقي في منح التقدم لأصحاب الأرض بتسديدة من مسافة قريبة أسكنها على يمين بنشريفية (71).
واعترض لاعبو الترجي بقوة على الهدف خصوصا شمس الدين الذوادي الذي شد الحكم جيد من قميصه وإيهاب المباركي الذي قام بدفعه ما اضطره لإشهار البطاقة الحمراء في وجه بن رمضان (73).
وارتبك لاعبو الترجي بعد الهدف وزادت محنهم باحتساب ركلة جزاء اثر اعاقة بنشرقي داخل المنطقة من الذوادي فانبرى لها محمود علاء على يسار بن شريفية محرزا هدفا ثالثا غاليا (90+4).
وفي الثانية حقق الرجاء البيضاوي اسبقية بهدفين نظيفين على ضيفه مازيمبي على ملعب “محمد الخامس” في مدينة الدار البيضاء، سجلهما الكونغولي الديموقراطي بن مالانغو (6) وبدر بانون (79).
وتعد النتيجة ممتازة للفريق المغربي حامل اللقب ثلاث مرات أعوام 1989 و1997 و1999 قبل خوض لقاء الإياب السبت المقبل في لوبومباشي.
وأكد جمال السلامي في المؤتمر الصحافي ان لقاء الإياب سيكون صعبا جداً، وقال: “كنا ندرك ان جزئيات بسيطة ستحدد لنا النتيجة، واستطعنا التقدم من ضربة ثابتة وبالتالي وضعنا الضغط على الفريق الخصم وتمكنا من إضافة الهدف الثاني”.
وأضاف: “أود ان أهنئ محمد زريدة على المستوى الكبير الذي قدمه. النتيجة إيجابية لكن الإياب قوي وصعب، مازيمبي قوي جدا على أرضه والضغط سيكون قويا علينا”.
من جهته، قال بانون “قدم اللاعبون مباراة كبيرة تميزت بأدائهم القوي، والأجواء الجماهيرية الرائعة كانت عاملا محفزا لنا كلاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب”.
وأضاف “تسجيلنا مرتين وعدم استقبال شباكنا أي هدف يعتبر أمرا إيجابيا جدا، لكن لا شيء حسم، تنتظرنا مواجهة صعبة إيابا، لكن في الاحصاءات سجلنا خارج الديار إيجابي كما ان لاعبي فريقي بلغوا مرحلة متقدمة من النضج الكروي”.
ولم يجد الفريق الضيف المتوج باللقب خمس مرات (1967، 1968، 2009، 2010 و2015)، الراحة في تحركاته السريعة فعابه البطء، برغم وجود جاكسون موليكا والزامبي رينفورد كالابا وايساك تشيبانغو في خط الهجوم.
ومن اول كرة سانحة مرر سفيان رحيمي كرة عرضية من ركلة ركنية خطفها مالانغو برأسه وحولها الى القائم الأيمن ومنه الى الشباك مفتتحا التسجيل في شباك زميله السابق الحارس العاجي سيلفان غبوهو (6).
وعزز الرجاء البيضاوي تقدمه بالهدف الثاني عندما مرر البديل محسن متولي كرة عرضية تطاول لها المدافع المتقدم بانون وزرعها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى مازيمبي (79).
