كشف خالد آيت الطالب وزير الصحة، أن المواطن الذي تأكدت إصابته بفيروس “كورونا” المستجد، الإثنين، يخضع للعزلة، هو وجميع الأشخاص الذين إحتك بهم منذ عودته إلى المغرب، بمن فيهم الأشخاص الذين رافقوه في رحلته عبر الطائرة من إيطاليا إلى المغرب، وعائلته الصغيرة.
وأوضح آيت الطالب، خلال ندوة صحافية، الثلاثاء، بمقر وزارة الصحة، أن المريض يتواجد، الآن في عزلة (الحجر الصحي) بالمستشفى بالدار البيضاء، مطمئنا الرأي العام الوطني على إستقرار حالته الصحية، وأنه: “سيتماثل للشفاء إنشاء الله”، مضيفا أن حالة المصاب كجميع الحالات كانت مشتبهة، وأصبحت بعدها مؤكدة أي الإصابة بالفيروس، وأن المريض يخضع للحجر الصحي لمدة تطور الفيروس، وهي 14 يوما، حيث ستجرى من خلالها بعض التحاليل المخبرية، وقبل خروجه من المستشفى، سيخضع المصاب لتحاليل أخرى، من أجل إثبات علاجه من “كورونا”.
ويبلغ المصاب بـ “كورونا” حسب الوزير، 39 سنة، وهو مغربي كان عائدا من مدينة بيركامو الإيطالية، حيث دخل المملكة عبر مطار محمد الخامس، في الـ27 من فبراير، ولم تكن تظهر عليه حينها أعراض الفيروس، ليعاني بعدها من الصعوبة في التنفس والسعال دون أن يكون لديه إرتفاع في درجة الحرارة، حيث تم الشك في حالته بعد تقدمه للمستشفى ليخضع للتحاليل المخبرية التي أثبتت، الإثنين، إصابته بـ “كورونا” المستجد.
وبالنسبة للأشخاص الذين كانوا قريبين من المصاب بفيروس “كورونا”، أوضح وزير الصحة، أن الطائرة التي أقلته من بيركامو الإيطالية إلى المغرب كان على متنها 104 أشخاص، (بينهم 98 مسافرا + طاقم الطائرة)، فتم الإتصال بهم جميعا في كل المدن والأماكن التي يتواجدون بها، وهم الآن إضافة إلى الأشخاص الذين إحتك بهم بعد دخوله إلى المغرب بمن فيهم عائلته الصغيرة، في عزلة من أجل البقاء دون خروج أو دخول من أماكنهم، إلتزاما بالشروط الوقائية ويتم زيارتهم من قبل أطقم وزارة الصحة مرتين في اليوم، لمراقبة حالتهم الصحية، مؤكدا أنه لحد الأن لا توجد عليهم أي أعراض لـ “كورونا”.
وأكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن درجة اليقضة تبقى مرتفعة، في إطار الإستراتيجية المتخدة ترقبا لأي حالة لإنتشار فيروس “كورونا” المستجد، التي قد تنتج عنها إجراءات أكبر.
و أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد، تم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، لمواطن مغربي، مقيم بالديار الإيطالية، وذلك بداية مساء أمس الاثنين.