رد الفصيل المشجع لنادي الوداد البيضاوي “الترا وينرز” بقوة وجرأة على تصريحات وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، الذي أكد فيها أن مباراة الوداد الرياضي والنجم الساحلي التونسي، ستقام فقط بحضور الجماهير التونسية، والعناصر الودادية القليلة التي سبق لها الوصول إلى تونس، خوفا من أي احتمالية لتفشي فيروس كورونا.
واستنكرت “الترا وينرز” تصريحات الوزير التونسي “جملة وتفصيلا”، نظرا لعدة أسباب، من بينها، أن مباراة الذهاب بين الفريقين، نظمت، قبل ثلاث أيام، فقط، في المغرب، وعلى أرضية مركب محمد الخامس، ولم تقم المملكة المغربية بالتفريق أو التمييز بين المغاربة والتونسيين، بل عاملت كلا الجمهورين على قدم المساواة. فتم الترحيب بحفاوة واستقبال، كل السواحلية الذين حجوا بالآلاف إلى الدار البيضاء.
وأوضح بلاغ الفصيل أن فيروس كورونا لا يفرق بين مغربي وتونسي، فإن كانت هناك مخاوف حقيقية من تفشي المرض، فالأولى إعلان الويكلو، حينها سيكون المنطق قد احترم بشكل كبير.
وأضاف الفصيل أن فيروس كورونا لا يفرق بين مشجع ومدرب ولاعب ورئيس، فإما أن يتنقل النادي بكل مكوناته إلى تونس، أو تعتذر الحكومة التونسية (بمختلف مؤسساتها وتجهيزاتها ولوجستيكها وأمنها وصحتها) عن عدم قدرتها على تنظيم مباراة في كرة القدم، وسنكون لصراحتها من الشاكرين.
وأكد البلاغ أن المغرب سبق أن اعتذر عن تنظيم كأس إفريقيا 2015 لمخاوفه من فيروس ايبولا، وقد تكبد جراء ذلك عقوبات الكاف.
وأضاف البلاغ أن المغاربة سئموا من سوء المعاملة، وقلة الاحترام والتقدير من المسؤولين التونسيين، في كل زيارة لنادي الوداد وجماهيره لبلدهم، علما أنه وعلى العكس تماما، فالمسؤولين المغاربة يسهرون، في كل مرة، على كل صغيرة وكبيرة تخص الوفود التونسية إلى المغرب.
ورفع الوداد شعار “كلنا إلى تونس”، معتبرينه “شعار جمهور الوداد”، وأن “لا شيء سيثنيهم عن التواجد رفقة ناديهم برادس”، مشيرن إلى أن “ما تقوم به الحكومة التونسية لا يعدو كونه مناورة لترجيح كفة الفرق التونسية، وتغييب جماهير الفرق المنافسة، علما أن هذه الأخيرة تتنقل بالآلاف”.
وواصل الوداديون برفع شعار “باسبور فيدينا، وشكون يحكم فينا، رايحين لأبعد ديستونص”، موضحين أن “كل إجراءات سفرهم قانونية، ومن يرد إيقافهم، فليعوض كل هذه الجماهير، عن أتعابها، عن أموالها، عن إجازاتها، عن أعمالها، عن دراستها….”.
وحمل الفصيل المشجع للوداد المسؤولية للحكومة المغربية، والسفير/القنصل المغربي بتونس، في الوضع الحالي الذي جعل منهم كمغاربة مواطنين من درجة ثانية في بلد ظلت المملكة المغربية، الساهر الدائم على نهضته بعد تدهور سياحته وأوضاعه الداخلية، وايضا عن ما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات القليلة المقبلة”.
وخلص البلاغ إلى أن “الوينرز وعامة الوداديين، يراقبون الأوضاع عن كثب”، محملين في الوقت نفسه “كل مسؤول مسؤوليته”.