تحدى آلاف الجزائريين، الجمعة، تهديد انتشار فيروس كورونا المستجد وتظاهروا ضد النظام، في شوارع العاصمة، في الأسبوع الـ 56 على التوالي للحراك الاحتجاجي الذي يهز البلاد منذ 22 فبراير 2019.
واحتشد المتظاهرون تحت شعار “كورونا لا يخيفنا”، وكتب على إحدى اللافتات: “الجمعة ال56، كورونا لن يوقف مسيرة الشعب السلمية حتى تحرير الجزائر”. لكن بعض الناشطين يطرحون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إمكان وقف الحراك لمدة.
فقد سجلت الجزائر الخميس أول حالتي وفاة بين 26 إصابة.
وكانت السلطات قررت الثلاثاء إلغاء كل التجمعات السياسية، الثقافية والرياضية بهدف احتواء انتشار كوفيد-19، غير أن المتظاهرين تمكنوا من الاحتشاد بعد ظهر الجمعة في وسط العاصمة، في ظل انتشار عناصر شرطة يرتدون أقنعة واقية.
وارتدى بعض المتظاهرين، أيضا، أقنعة مماثلة، فيما اعتبر أحدهم، يدعى سيد أحمد حجي وهو طبيب في مشفى عام، أنه “يجب عدم المساهمة في نشر الهلع” رغم ذلك.
وتفرق الحشد عصرا من دون تسجيل صدامات.
وفي ظروف مماثلة، شهدت بعض الولايات مسيرات أخرى للحراك، خصوصا في وهران ومستغانم وتيزي وزو، بحسب وسائل التواصل الاجتماعي.
وتنظم المسيرات الاحتجاجية كل يوم جمعة، ويوم الثلاثاء بالنسبة إلى الطلاب، في ظل دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر السبت أيضاً.
ودعا متظاهرون الجمعة إلى تجمع السبت عند الساعدة 13,00 (12,00 ت غ) في الجزائر العاصمة.
من جهته، دعا مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان السلطات في بيان إلى “وقف استخفافها القضائي” بحق ناشطي الحراك، وذلك بعدما عقدت عدة جلسات قضائية خلال الأسبوع الحالي لمحاكمة ناشطين، وانتهت إلى استصدار أحكام بحقهم أو إرجاء النطق بالحكم.