أحزاب الأغلبية والمعارضة تجمعها “كورونا”

لأول مرة يجتمع حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمنية، ويوقعان بيانا مشتركا، بمعية مجموعة من الأحزاب السياسية، الممثلة في البرلمان، من المعارضة، والأغلبية، وذلك لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد بالمغرب.

وجددت الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، في بيان لها بخصوص تعبئتها لمواجهة فيروس كورونا، دعوتها لـ”كافة المواطنات والمواطنين على الالتزام الشديد بمختلف قواعد السلامة الصحية، والانخراط الجماعي في احترام جميع التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية بكل مسؤولية ووطنية”.

وثمنت الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، باستثناء فدرالية اليسار الديمقراطي، “عاليا لمختلف المبادرات والتوجيهات الملكية الجريئة والشجاعة والاستباقية المتخذة حماية للشعب المغربي من هذه الجائحة”، معلنة “دعمها المطلق للسلطات العمومية في مختلف الإجراءات والقرارات التي اتخذتها لمحاصرة أضرار هذا الوباء”،
وأشادت الأحزاب، في بيان لها، بـ”الروح الوطنية القوية والتعبئة العالية التي أبانت عنها مختلف أجهزة السلطات العمومية في مواجهة فيروس “كورونا” المستجد، وعلى رأسها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ونساء ورجال قطاع الصحة، ومختلف نساء ورجال وأعوان السلطات العمومية، ومصالح الجماعات الترابية، وباقي المصالح الإدارية المنخرطة في التعبئة الوطنية “.

وعبرت عن “استعدادها المبدئي والفوري، لتقديم كل المساندة المادية والمعنوية للسلطات العمومية والجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا”.
وثمنت عاليا “قيم التضامن والتآزر والتعاضد والحس الوطني العالي، التي أبان عنها الشعب المغربي بكل أطيافه وفئاته الاجتماعية وهو يواجه هذا الوباء بنفس وحدوي عال، وبتضامن وطني كما هو معهود فيه”.

ولم الأحزاب الممثلة في البرلمان التعبير، أيضا، عن “استعدادها الكامل عبر فرقها ومجموعاتها داخل مجلسي البرلمان، لتفعيل مختلف آليات العمل البرلماني والتشريعي والقانوني من أجل التصدي لهذه الجائحة”.

وخلص البيان إلى أن الأحزاب الموقعة ستظل عبر مختلف أعضائها، “جنودا مجندة وراء ملك البلاد ومؤسساتها، للمزيد من التأطير واليقظة والتعبئة الوطنية الشاملة، وكل ما تتطلبه مواجهة هذا الفيروس”، مؤكدين أن “ما تميزت به بلادنا عبر قرون خلت من وحدة وطنية قوية أمام الأزمات، وما هو معهود في شعبنا من تضامن وإيمان بالقيم الإنسانية الأصيلة، سيجعل لا محالة من أمتنا المغربية العظيمة ملكا وشعبا، قوة حقيقية في مواجهة هذا الابتلاء”.

يذكر أن البيان وقعه كل من سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام للبحركة الشعبية، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة