شرع مئات الأشخاص الذين كانوا عالقين في مقاطعة هوبي، مركز تفشي فيروس كورونا، في العودة تدريجيا إلى مدنهم، بعد أن رفعت المقاطعة قيود السفر إلى الخارج، باستثناء حاضرتها ووهان، ابتداء من يوم أمس الأربعاء.
ووصلت الدفعة الأولى من أكثر من 800 شخص كانوا عالقين في مقاطعة هوبي إلى بكين، أمس الأربعاء، بعد أكثر من شهرين ونصف ظلوا خلالها عالقين بسبب فرض السلطات إغلاقا كليا للمقاطعة وحظرا تاما للسفر إبان تفشي الفيروس.
وقالت تشن بي، نائبة السكرتير العام لحكومة بلدية بكين، في لقاء صحفي أمس الأربعاء، إن عملية نقل الأشخاص تمت بطريقة منظمة ومن نقطة إلى نقطة.
وذكرت أنه مازال هناك أكثر من 20 ألف معلم وطالب من مدارس وجامعات بكين عالقين في هوبي.
وقال تشن إن أولئك الذين لديهم إقامة ثابتة في بكين يمكنهم التقدم بطلب للعودة إلى منازلهم ، بينما يتوجب على الذين لا يملكون إقامة ثابتة في المدينة انتظار مزيد من الترتيبات بعد الإعلان عن إعادة فتح المدرسة والجامعة.
على صعيد آخر، ذكرت السلطات المحلية أن إجمالى 21046 من العاملين الطبيين من مختلف أنحاء الصين الذين ساعدوا مقاطعة هوبي، قد غادروا المقاطعة حتى يوم الثلاثاء مع تراجع تفشي فيروس كورونا الجديد بالمقاطعة.
ولا يزال هناك 16558 عاملا طبيا من 139 فريقا طبيا يحاربون الفيروس في مدينة ووهان حاضرة المقاطعة، التي كانت الأكثر تضررا من الفيروس.
وغادرت الدفعة الأولى من 41 فريقا مساعدا طبيا المدينة في 17 مارس الجاري، بعد العمل في 14 مستشفى مؤقتا و7 مستشفيات مخصصة.
وتم تزويد الفرق الطبية المغادرة على متن القطارات عالية السرعة بمقاعد وخدمات مجانية من قبل شركة الصين الوطنية للسكك الحديدية.
كما قدمت شركات البريد السريع خدمات توصيل مجانية للعاملين الطبيين، كما أوصلت الشركة 929.4 طن من الأمتعة وتنازلت عن 6.69 مليون يوان (حوالي 946 ألف دولار أمريكي) من رسوم التوصيل للعاملين الطبيين حتى يوم 23 مارس الجاري.
وقال جياو يا هوي، المسؤول بلجنة الصحة الوطنية، “لقد تأثر العديد من العاملين الطبيين عندما ودعهم سكان المقاطعة وعبروا لهم عن شكرهم بشكل عفوي”.
وأضاف جياو “من المتوقع ان تصل ذروة مغادرة الفرق المساعدة الطبية بنهاية مارس الجاري”.