حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من تناول دواء فوسفات الكلوروكين المضاد للملاريا، المستخدم لعلاج أمراض الأسماك في أحواض السمك، كعلاج ضد الإصابة بكوفيد-19.
وجاء التحذير بعد سوء استخدام الدواء، في ولاية أريزونا، مما تسبب في وفاة شخص ومرض خطير لآخر.
وذكرت إدارة الغذاء والدواء أن بعض المستهلكين قد يخلطون بين فوسفات الكلوروكين المستخدم لعلاج مرض لدى أسماك الزينة، وبين أدوية وافقت عليها الإدارة وتجري دراستها كعلاج لكوفيد-19 للبشر.
وقالت الإدارة في رسالة للمعنيين “للأسف علمنا أن شخصا واحدا في الولايات المتحدة قد توفي، بعد أن قيل بأنه وزوجته تناولا الكلوروكين المستخدم لعلاج أسماكهما، في محاولة لمنع الإصابة بكوفيد-19، كما أصبحت زوجته مريضة جدا”.
واضافت الإدارة بأنها في وقت تدرك فيه “استخدام الأدوية غير المعتمدة لعلاج أسماك الزينة، فإن شاغلنا الأساسي خلال وباء كوفيد-19 هو التهديد الوشيك لصحة المستهلكين، الذين قد يتناولون عقاقير مخصصة للحيوانات، معتقدين أنها قابلة تبادليا للاستخدام عوضا عن أدوية معتمدة للبشر”.
ولم يتم تقييم منتجات الكلوروكين التي تباع لاستخدامها في أحواض السمك من قبل إدارة الغذاء والدواء، لتحديد ما إذا كانت آمنة، وفعالة، ومصنعة بشكل مناسب، وموصوفة على نحو ملائم للاستخدام في الأسماك، ناهيك عن البشر.
وأشارت الإدارة إلى أن الأشخاص لا ينبغي أن يتناولوا أي شكل من أشكال الكلوروكين، ما لم يتم وصفه من قبل مقدم رعاية صحية مرخص، ويتم الحصول عليه من خلال مصدر شرعي.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق إن عقارا مضادا للملاريا أطلق عليه اسم “الكلوروكين” أو “هيدروكسي كلوروكين” سوف يتم توفيره قريبا بوصفة طبية لعلاج الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
وذكر ترامب أن العقار أظهر نتائج مبكرة “مشجعة للغاية”، مضيفا أنه دفع إدارة الغذاء والدواء إلى إزالة العوائق التي تحول دون الحصول على علاجات لمرضى فيروس كورونا الجديد.
لكن بعض خبراء الطب والمناعة أعربوا عن قلقهم إزاء نتائج الدواء وسلامته.
وقال روبرت سكولي، أستاذ الطب في شعبة الأمراض السارية والصحة العامة العالمية، بجامعة كاليفورنيا، في سان دييغو، إن “الأدوية من هذه الفئة يمكن أن يكون لها آثار جانبية، وأنه لا يزال من المحتمل تماما أيضا أنها ليست فعالة”.