عادت الحماية الإجتماعية للفنانين ومحترفي المهن الفنية لتظهر على السطح كموضوع للنقاش مع ظهور أزمة إنتشار وباء كورونا المستجد بالمغرب، والإنعكاسات السلبية لهذه الأزمة على القطاع الفني إجتماعيا وإقتصاديا كغيره من القطاعات بالبلاد.
ومنذ إتخاذ السلطات بالمغرب لإجراءات إحترازية للحد من تفشي الفيروس، فتح النقاش من جديد حول نظام الحماية الإجتماعية الأساسية والتكميلية، المرتبطة بتنزيل المادة 20 من قانون الفنان والمهن الفنية، وهي المادة التي يراها الكثيرون من محترفي المهن الفنية أنها كانت ستخفف من الوضع الصعب الذي يعيشه حاليا فنانون ومزاولون للمهن الفنية، في ظل الازمة الحالية لكورونا، لو تم تنزيل هذه المادة من قبل.
من جانبه لم يدع مسعود بوحسين رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الوضع الحالي لأزمة كورونا يمر دون الإجابة عن الأسئلة التي تلقها مؤخرا أهمها هل الفن في المغرب مهنة مهيكلة؟ وماهو دور بطاقة الفنان في الوضع الحالي؟ مؤكدا من خلال تدوينة على فيسبوك أن القطاع الفني بالمغرب غير مكتمل الهيكلة وأن المادة 20 من قانون الفنان الخاصة بالحماية الإجتماعية هي من كانت ستنفع في هذا الوقت لو تم تنزيلها من قبل وليس بطاقة الفنان.
ودعا رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إلى إستغلال الوضع الحالي الصعب للتوحد بين جميع المكونات المهنية الفنية، وترك الأفكار التي تنتقد أشياء لم تنزل من الأساس، مؤكدا أن تنزيلها يحتاح الاتحاد بعد مرور هذه الأزمة فحسب تعبيره “العديد من زملائنا كيعيشو وضع صعيب فحال العديد من المهن الشبيهة اللي صعيب يلقاو كيفاش يعاونوهم بسهولة” واصفا قانون الفنان “فالواقع ما هو إلا نموذج ديال مهن آخرى كتشابه معاه فنفس الخندق ومنها المهن الليكيسمويها المغاربة الخدمة د لعطش”.
ويحاول مهنيو القطاع الفني منذ مدة تنظيم الحماية الاجتماعية الأساسية لهم مطالبين الوزارة الوصية بتفعيل الأليات التكميلية المرتبطة بتنزيل المادة 20 من قانون الفنان والمهن الفنية، وكذا بالقانونين رقم 98.15 و99.15 المتعلقين بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، ونظام المعاشات، وهما قانونان يستهدفان “فئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا”.
كما يدعو الفنانون ومهنيو القطاع الفني المسؤولين إلى ضرورة إلحاق الخدمات الاجتماعية الأساسية بمحترفي المهن الفنية بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.