قال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا التي سجلتها إسبانيا الأحد بلغ 78 ألف و 797 حالة إصابة بزيادة قدرت بنسبة 9 في المائة في ظرف 24 ساعة مقابل زيادة بنسبة 8 ر 12 في المائة السبت الماضي و 14 في المائة يوم الجمعة الماضي.
وأكد فرناندو سيمون في ندوة صحفية عقدها الأحد 29 مارس، في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا سجل تراجعا خلال الأيام الأربعة الماضية حيث انتقل من 18 في المائة يوم الخميس الماضي إلى نسبة 9 في المائة اليوم الأحد “.
ودعا إلى توخي الحذر في التعاطي مع هذه الأرقام ” بسبب الزيادة المحتملة في عدد الإصابات المؤكدة بالوباء خلال عطلة نهاية الأسبوع مما قد يؤدي إلى انخفاض أقل من الذي تم الإعلان عنه “.
وأوضح فرناندو سيمون أنه على الرغم من انخفاض عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد نتيجة الانخفاض الحاد في تنقل الأشخاص والحد من حركتهم ” فلا تزال هناك مشكلة تتمثل في الضغط الذي تعاني منه وحدات العناية المركزة ” مشيراً إلى أن حوالي 400 مريض تم إدخالهم إلى هذه الوحدات في غضون 24 ساعة الأخيرة.
وشدد على أن ست جهات ذات نظام الحكم الذاتي في إسبانيا وصلت الآن إلى حدود طاقتها القصوى من حيث أسرة العناية المركزة بينما تقترب ثلاث جهات أخرى بسرعة من ذلك ” مما دفعنا إلى تفعيل آليات التضامن بين الأنظمة الصحية في مختلف الجهات “.
وقال ” إن خطر الاكتظاظ وبلوغ الطاقة القصوى لوحدات العناية المركزة سيظل موجودا دائما ” مضيفا أن التدابير والإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها لتقييد والحد من الأنشطة الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة أمس السبت ” من شأنها أن تقلص من عدد حالات الإصابات الجديدة وبالتالي تخفيف الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية بصفة عامة ووحدات العناية المركزة على وجه الخصوص ” .
وأكد مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة أن 14 ألف و 709 من العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في إسبانيا قد تماثلوا للشفاء التام بزيادة بلغت 2424 حالة في ظرف 24 ساعة مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لحالات الوفيات الناجمة عن الوباء ارتفع إلى 6528 حالة وفاة ” وهو ما يؤكد الاستقرار في نسبة الوفيات وحتى تسجيل بعض التراجع “.
وبخصوص المهنيين والعاملين في القطاع الصحي ذكر فرناندو سيمون أن 8 ر 8 في المائة فقط من العدد الإجمالي للمصابين هي التي تتطلب العناية الطبية في المستشفى ” وهو مستوى أقل بكثير من عدد المرضى الآخرين الذي يتجاوز نسبة 40 في المائة ” مشيرا إلى أن أغلب حالات الإصابة لدى هذه الفئة هي حالات خفيفة أو حتى بدون أعراض.
وتظل جهة مدريد من بين أكثر الجهات تضررا بتفشي الوباء حيت تم تسجيل حتى الآن 22 ألف و 677 حالة إصابة مؤكدة بزيادة 1150 حالة مقارنة مع أمس السبت في حين قدر عدد حالات الوفيات ب 3082 حالة وفاة متبوعة بجهة كتالونيا ب 1226 حالة وفاة و 15 ألف و 26 حالة إصابة مؤكدة.
وأعلنت إيزابيل دياز أيوسو رئيسة الحكومة المحلية لجهة مدريد الأحد عن اعتماد مرسوم يعلن الحداد في هذه الجهة ابتداء من يوم غد الاثنين حيث سيتم تنكيس الأعلام في مختلف المؤسسات والإدارات العمومية وذلك للترحم على ضحايا جائحة وباء كورونا المستجد.
كما دعت إلى الوقوف دقيقة صمت كل يوم على الساعة الثانية عشرة زوالا للترحم على أرواح الضحايا.
وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية لمدة 15 يوما من أجل مواجهة والتصدي لانتشار هذا الوباء.
واعتمدت الحكومة الإسبانية يوم الجمعة الماضي في جلسة طارئة لمجلس الوزراء قرار تمديد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 11 أبريل المقبل وذلك من أجل الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
أعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية أمس السبت وقف جميع الأنشطة غير الأساسية خلال الفترة من 30 مارس إلى 9 أبريل المقبل من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة لمواجهة والتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد.