أعلنت وزارة الصحة الإسبانية الخميس إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا تجاوز حاجز العشرة آلاف بعد وفاة 950 شخصا خلال الليل.
وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي للوفيات بسبب المرض بلغ 10003 بينما ارتفع عدد حالات الإصابة المسجلة إلى 110238 من 102136 أمس الأربعاء وذلك بعد شهرين من الكشف عن الإصابة الأولى في البلاد.
ثاني أكبر عدد الوفيات بعد إيطاليا
وسجلت إسبانيا ثاني أكبر عدد من الوفيات نتيجة الوباء بعد إيطاليا، إلا أن وزارة الصحة تشير إلى أن وتيرة الإصابات الجديدة مستمرة في التراجع، من +20 في المئة قبل أسبوع إلى +8,2 في المئة.
ويواصل معدل الزيادة في الوفيات التراجع أيضا من +27 في المئة قبل أسبوع إلى +10,6 في المئة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما يزداد عدد المرضى الذين تم شفاؤهم ليبلغ 22647، أي حوالي 20 في المئة من مجموع الإصابات.
والأهم أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفى والموجودين في وحدات العناية المركزة ينخفض، ما يشير إلى أن الوباء وصل إلى ذروته، بحسب فرناندو سايمون، رئيس وحدة تنسيق الطوارئ بوازرة الصحة.
وقال سايمون الذي تم تشخيص إصابته بالفيروس هذا الأسبوع، “هذا مهم”.
وتابع “المسألة المهمة الآن لا تتعلق بما إن كنا وصلنا إلى الذروة أم لا، يبدو أننا قد وصلناها، والأعداد تتراجع”.
وفي مقدمة الأولويات الحرص على أن تكون منظومة الصحة قادرة على ضمان التغطية الملائمة لجميع المرضى.
مدريد الأكثر تضررا
وتبقى مدريد المنطقة الأكثر تأثرا، وسجلت فيها 42,7 في المئة من الإصابات، و29,2 في المئة من الوفيات، علما أن الوباء يتفشى بسرعة أكبر في كاتالونيا (شمال شرق) حيث يوجد عدد أكبر من المرضى في أقسام العناية المركزة. والأربعاء ارتفعت حصيلة الوفيات في مدريد إلى 3865 وفاة من بين 30 ألف حالة إصابة.
ويخضع الإسبان البالغ عددهم 47 مليونا لتدابير عزل هي الأكثر تشددا في أوروبا، ولا يمكنهم مغادرة منازلهم إلا لشراء الطعام، وتلقي العلاج، وتنزيه كلابهم.
وتعمل منظومة الصحة الإسبانية فوق طاقتها وسط الأعداد الكبيرة لمرضى في حالات خطيرة.
وتواجه إسبانيا أيضا ارتفاعا مقلقا في عدد حالات الاصابة بين أفراد طواقم الرعاية الصحية الذين أصيب منهم قرابة 12,300 شخصا.
وآلاف آخرون يشعرون بإجهاد نفسي لوجودهم في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.