هرعت فجأة مصالح الأمن على عجل نحو زنقة مراكش بأكادير لتعاين مشهد سيارة من نوع سيتريون تحترق أمام بوابة الكنيسة الكاتوليكية، لتغطي سطحها بأدخنة سوداء كثيفة.
الواقعة عادية، لكن توقيتها المتزامن مع ليلة دامية عاشتها فرنسا، جعل الاستنفار سيد الموقف.
وقالت صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر غدا الثلاثاء، إن الصدفة الماكرة خلقت هذا الخوف، فسائق السيتريون توقفت سيارته بالشارع قبالة الكنيسة، وكان خزان وقودها يرشح فحاول أن يصلح العطب بنفسه دون الاستعانة بميكانيكي، واكتشف أن المشكل يرتبط بعطب على مستوى الأسلاك الموصولة مع البطارية. وهو يحاول إصلاح العطب، وقع تماس كهربائي شكل مع البنزين المتسرب شرارة حولت السيارة إلى كتلة رماد متفحمة.
هلع السيارة المتفحمة أمام الكنيسة صباح أول أمس، يأتي في ظل ليلة قضتها المصالح الأمنية بأكادير في تتبع الوضع فوق الأرض بعد الحادث الإرهابي المفجع الذي عرفته فرنسا، من خلال استنفار واجتماعات ليلية مكثفة مع رؤساء المصالح والدوائر الأمنية، ورفع التقارير إلى الدوائر المركزية.
