دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الجميع إلى التحلي بمزيد من اليقظة والالتزام بأدوات الوقاية والحماية، “بسبب وصول بلادنا منعطفا حاسما في مواجهة وباء فيروس كورونا الذي انتقل من الحالات الوافدة إلى أن أصبحت 80 في المائة من الحالات المصابة محلية”.
وحذر رئيس الحكومة، في كلمته باجتماع مجلس الحكومة، المنعقد يوم الاثنين 6 أبريل 2020، من كون التحول الوبائي في بلادنا انتقل إلى وجود بؤر ذات طابع عائلي وأسري، لا سيما بسبب بعض المناسبات الأسرية، مثل الأفراح والجنائز، التي لا تراعى فيها الإجراءات الوقائية والاحترازية، مضيفا أنه لابد من رفع درجة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خصوصا التباعد الاجتماعي، والوقاية الصحية، مع ضرورة التزام البيوت، والحرص على الالتزام بالاحتياطات في جميع الأحوال والأوقات.
واعتبر رئيس الحكومة أن الانضباط لهذه التدابير الاحترازية كفيل بـ”حماية بلدنا حالا ومستقبلا ويساعد على حصر تزايد الحالات، وهذا هو العاصم الوحيد من الوباء حتى في الدول الأخرى”، لأننا في هذه الأيام، يضيف رئيس الحكومة، “وصلنا منعطفا حاسما، رغم أن تطور الحالات مازال متوسطا ومازلنا في المرحلة الثانية، وهناك جهودا لاحتواء الوباء والحد من انتشاره، وأنه رغم من أن عموم الشعب المغربي ملتزم بالتباعد الاجتماعي وبالإجراءات الاحترازية وباتباع التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، إلا أن هذا غير كاف وعلينا أن نرفع درجة الالتزام بالإجراءات الضرورية”.
وأشاد رئيس الحكومة بما برهن عنه المغربي من تعبئة كبيرة ومن إبراز لمعدنه الأصيل من خلال التضامن والتعبئة والانخراط وفي الالتزام، “إذ نحن الآن أمام أكثر من مائة إصابة يوميا بهذا الوباء، وأكثر من ألف ومائة حالة كإجمالي الإصابات و71 وفاة، ونجدد بهذه المناسبة الترحم عليهم والدعاء لأهلهم بالصبر والسلوان، في حين نسجل أكثر من 76 حالة شفاء، وهذه من الأمور الفرحة، لكن يجب الاستمرار في التعبئة”.
كما لاحظ رئيس الحكومة أنه بفضل التوجيهات الاستباقية والإنسانية للملك محمد السادس، في مواجهة هذه الجائحة، فإن بلادنا تمكنت من اتخاذ مجموعة من التدابير الضرورية، علما أن هذه الجائحة عبر العالم، وصلت حالات الإصابة بها أكثر من مليون وربع مليون حالة، فيما تجاوزت الوفيات 70 ألفا، ومختلف دول العالم منشغلة لمواجهتها والحد من ضحاياها.