صراعات “الإرث” في رمضان على دوزيم

اختارت القناة الثانية ضمن برمجتها الرمضانية التي كشفت عنها مؤخرا، مسلسل الإرث الذي كتبته جيهان ودليلة البحار وأخرجه أمين مونة.

ويضم العمل الضخم الذي تكلفت بتنفيذ إنتاجه شركة مونافريك، نخبة من الممثلين من بينهم إسماعيل أبو القناطر، وربيع القاطي، وياسين أحجام، وعبد اللطيف شوقي، وهاجر مصدوقي ويوسف الجندي، وإنصاف زروال، ومنال أمين وأخرون.

وتدور أحداث المسلسل حول رب أسرة، صاحب مقاولة كبيرة للبناء، اكتشف إصابته بالسرطان، وأن أيامه في الحياة معدودة، لتبرز المشاكل الدفينة والصراعات والدسائس من أجل انتقاء خليفة للرجل القوي.

وأكد مخرج العمل، أمين مونة، أن فريق المسلسل قام بمجهودات كبيرة لتقديم عمل في مستوى تطلعات الجمهور المغربي الذي أصبح تواقا إلى دراما وطنية بمستوى عالي، خصوصا في الشهر الكريم، مشيرا إلى أن أجواء التصوير مرت في ظروف جيدة، سيما أنه سبق أن تعامل مع البحار التي تتكلف أيضا بالإدارة الفنية، من خلال مسلسل “لوزين” وهو العمل الذي حظي بنسب مشاهدة مهمة.

من جهتها قالت السيناريست جيهان البحار إن هذا العمل ثمرة مجهود جماعي للممثلين والتقنيين وكافة المتدخلين وشركة الإنتاج التي وفرت له الإمكانات الضرورية، حيث يطرح المسلسل تساؤلات عميقة حول قيمة الأسرة في المجتمع، وطبيعة المشاكل والتحولات التي يمكن أن تؤثر عليها سلبا وتكسر وحدتها ولحمتها.

جدير بالذكر أن أمين مونة وقع ب”الإرث” عمله التلفزيوني الأبرز بعد احتفاء كبير بشريطه السينمائي الأول “اللكمة” خلال الدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة حيث ظفر بالعديد من الجوائز.

أما جيهان البحار فخريجة شعبة السمعي البصري من كلية ابن مسيك بالدار البيضاء، ساهمت في كتابة سيناريو العديد من السيتكومات، بدءا من “للا فاطمة”، و”دار امي هنية” إلى “ياك احنا جيران”. وبعدها تفرغت لكتابة الأفلام التلفزيونية ك “حد الصداقة” لعادل الفاضلي، “للأزواج فقط” لحسن بنجلون، ثم أفلام سينمائية منها “نساء في مرايا” لسعد الشرايبي.

وبعد محطات لتعميق التكوين داخل وخارج المغرب في التخصصات الحيوية للصناعة الفيلمية، أطلت جيهان البحار في 2006 من خلال فيلمها القصير الأول “شيفت زائد حذف” الذي توج في مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية، بينها جائزة السيناريو بالدورة الثامنة لمهرجان بيروت الدولي.


ويظل فيلم ” الروح التائهة” وصمة بارزة في سجل المخرجة بعد ان حصد في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة جائزة النقد وجائزة أحسن سيناريو. وأعقب هذه المحطة الناجحة فيلم قصير آخر بعنوان ”الفصل الأخير” ثم فيلمها الطويل الأول “في بلاد العجائب” الذي حقق نجاحا غير مسبوق في القاعات السينمائية الوطنية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة