تقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، باعتذار أوروبا “الصادق” لإيطاليا على تأخرها في تقديم المساعدة اللازمة، من أجل تطويق مد وباء فيروس كورونا المستجد في بداياته.
وأكدت فون دير لاين في حديثها أمام البرلمان الأوروبي أن “مثل هذا الوباء السريع وبهذا الوقع، يستعصي التغلب عليه من دون استحضار الحقيقة. نعم، صحيح أنه لم يكن أحد مستعدا لذلك. وصحيح أيضا أن قلة قليلة من قامت بردة فعل في الوقت الذي كانت فيه إيطاليا بحاجة إلى المساعدة في البداية”.
وأضافت رئيسة السلطة التنفيذية الأوروبية “نعم، لهذه الأسباب، من الصحيح أن تتقدم أوروبا ككل باعتذارها الصادق”.
كما أكدت فون دير لاين على الإجراءات والجهود التي بذلتها أوروبا لاحقا، “والتي أضحت القلب النابض للتضامن في العالم”، مشيرة على وجه الخصوص إلى حزمة من الإجراءات التي تقدر قيمتها بـ 3000 مليار يورو، من أجل الاستجابة للأزمتين الصحية والاقتصادية.
وقد لقيت اعتذارات رئيسة المفوضية الأوروبية استحسانا كبيرا في إيطاليا، حيث اعتبرها وزير الشؤون الخارجية لويجي دي مايو بمثابة “اعتراف حسن بالحقيقة، وهو ما يعد أمرا جيدا بالنسبة لأوروبا والتكتل”.
وقال إن فون دير لاين “اعتذرت لإيطاليا واعترفت بأن العديد من البلدان في بداية الوباء، لم تكن موجودة عندما كنا بحاجة إلى المساعدة”.
واغتنم رئيس الدبلوماسية الإيطالية هذه الفرصة للمطالبة بمزيد من التضامن، قائلا “لقد بدأت واحدة من أهم المفاوضات في تاريخنا. من خلال الدفاع عن إيطاليا، فإننا ندافع أيضا عن الاتحاد الأوروبي”.
