بحضور أزيد من 600 منتخب ومنتخبة يمثلون جهة الدار البيضاء سطات افتتح صلاح الدين أبوالغالي ،الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بالجهة ، المؤتمر الجهوي لهيئة منتخبي الحزب ، بحضور ممثلة المكتب السياسي حياة بوفراشن ورجاء الأزمي رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة وسامر أبو القاسم رئيس المجلس الجهوي، وأحمد ابريجة ممثلا للهيئة الوطنية للمنتخبين.
وبعد قراءة الفاتحة على أرواح ضحايا الأعمال الإرهابية في كل من باريس وبيروت ، تناول الكلمة أبو القاسم ليضع الحاضرين في صورة قرارات الدورة العشرين للمجلس الوطني للحزب ، سواء على الصعيد التنظيمي استعدادا للمؤتمر الوطني للحزب والذي سينعقد أيام 22-23-24 يناير المقبل ، أو على صعيد رفع مستوى التعبئة استعدادا للاستحقاقات المقبلة.واعتبر أبو القاسم أن القوة الحقيقية للحزب ليست مجرد قوة عددية ، بل قوة نوعية تتجلى في لعب دور أساسي في الحياة السياسية الوطنية ، وعلينا تعزيزها بإعطاء نفس تنظيمي جديد لهياكلنا استعدادا للتشريعات المقبلة.
بعد ذلك تناولت الكلمة حياة بوفراشن موفدة المكتب السياسي، وهنأت منتخبي الجهة على النتائج التي حققوها ، خاصة وأن رئاسة الجهة عادته للأمين العام مصطفى بكوريا الشي الذي يفرض على الجميع رفع تحدي كسب رهان هذه التجربة الجديدة ، كما ركزت على أهمية الهيئة الجهوية للمنتخبين ، كمدرسة لتكوين والتنسيق والتواصل بين مختلف منتخبي الجهة قصد تبادل الخبرات وتنزيل اختيارات الحزب ، وتوقفت عند بنود دفتر التحملات الذي وجهه المكتب الوطني لهيئة المنتخبين ، وحثت ممثلي أقاليم جهة البيضاء سطات على ضرورة تشكيل هياكل الهيئة في أقرب الأيام.
كلمة أحمد ابريجة ، سارت في نفس السياق وركزت على الأدوار المتميزة التي يلعبها المنتخب في علاقته بالمواطن وممارسة سياسة القرب كما توقف عند بعض بنود دفتر الحملات وأهمية اختيار مجلس إداري للهيئة يمد جسور التواصل بين مختلف الهيئات المنتخبة .
بعد هذه الكلمات قدم صلاح الدين أبوالغالي عرضا مفصلا عن مهام الأمانة الجهوية في المسلسل الإنتخابي،والصعوبات والعراقيل التي عمل الجميع على تجاوزها خاصة بعد انضمام الأقاليم الخمس الجديدة للجهة ، كما توقف عند تحليل النتائج الانتخابية ، منبها الجميع إلى ضرورة الاعتزاز بما تحقق جهويا باعتبار حزب الأصالة والمعاصرة القوة الأولى بأكثر من 930 منتخب ورئاسة 38 جماعة ورئاسة الغرف وفوز أربعة أعضاء بعضوية مجلس المستشارين ، وقد توقف أبو الغالي بتفصيل عند نتائج كل إقليم باعتبار هذا الجمع أول مناسبة يلتقي فيها كل منتخبي الجهة للتعارف فيما بينهم ، كما شدّد على صعوبات و هشاشة التحالفات و تطبيق التحالفات الوطنية على الصعيد الجهوي .، حيث أن العنصر البشري و العلاقات الشخصية و العائلية و المصالح المادية الضيقة ترجح دائما التوجهات و الإيديولوجيات الحزبية.
ونبه أبو الغالي إلى أن نجاح عملنا الحزبي رهين بالإنضباط لقرارات القيادة وتوجهات ومواقف الحزب ، وطالب ممثلي الأقاليم بالحسم في ممثليهم في المجلس الإداري للهيئة الجهوية للمنتخبين في أقرب الآجال.
وقد تلت هذه المداخلات مناقشة وطرح تساؤلات أجاب عنها الأمين العام الجهوي قبل رفع الجلسة.