أمير المؤمنين يأمر بتوضيح مفهوم الجهاد في سبيل الله في خطبة الجمعة وبالمساجد

بعد فتوى المجلس العلمي الأعلى، التي تحرم الجهاد بمفهومه “الداعشي”، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تعليمات صارمة إلى خطباء المساجد، لتخصيص خطبة الجمعة القادمة لموضوع “الجهاد في سبيل الله”، ومفهومه الحقيقي.
وقال الشيخ محمد الفيزازي، في تصريح لـ”إحاطة.ما”، إن الأمر يتعلق بتوجيهات من أمير المؤمنين، “وعلى كل الخطباء الالتزام بها، لأن الأمر يرتبط بالركن السادس للإسلام، ومن لم يلتزم بالموضوع “خاصو يهز جلابتو ويخرج من الجامع ديال الأمة” يضيف الفيزازي.
وحسب الشيخ السلفي، وخطيب الجمعة، الذي سبق أن صلى وراءه الملك محمد السادس في طنجة، فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أبلغت الخطباء بضرورة الانضباط لموضوع الجهاد والتركيز على فتوى المجلس العلمي الأعلى، وتحديد المعنى الحقيقي للجهاد في سبيل الله وضوابطه، وشروطه، ومن يقوم به، ومن يأمر به، وكذلك “من يأمر بالزحف ومتى وضد من، وتحديد معنى الرباط، ومن يأمر به، وغيرها من الأحكام الشرعية المرتبطة بالركن السادس للإسلام”.
الوزارة الوصية، من جهتها، أصدرت بلاغا طالبت فيه القيمين الدينيين، من خطباء، ووعاظ، وأئمة، بمواصلة التعبئة والإرشاد، واستعمال الحجج الشرعية، والعقلية، لتذكير الناس وتبصيرهم، وذلك عبر الرجوع في تعريف حقيقة الجهاد إلى قول علماء الأمة، وأن كل أنواع العنف والإكراه ليست من منهج الدين والدعوة في شيء.
كما طالبت نفس الفئة بتوضيح أن صورة الإسلام “لا يجوز أن يترك تشويهها للذين يسيئون إليها، لأنها تهم جميع المسلمين أمام الله وأمام الأمم الأخرى”.
الوزارة ركزت، أيضا، على أنه يجب على الخطباء أن يشرحوا للمصلين أن على الأفراد والجماعات أن يحولوا دون كل ما من شأنه احتكار الفهم الخاطئ للدين، من طرف عصابة من الضالين المضلين، وأن المستفيد من أعمال هؤلاء الإرهابيين ليس هو الإسلام ولا المسلمين، ولا حتى “الإنسانية التي يرتبط خيرها بالسلم والتفاوض التراحم، أن رسالة الإسلام تحمل قيم الخير والمحبة وأن جرائم المتطرفين تشوش على تبليغ هذه الرسالة إلى العالم أن النموذج الديني القائم بالمملكة المغربية، فكرا وممارسة، وفي توافق مع العمل من أجل نهضة شاملة، هو النموذج الذي يمكن أن يصحح صورة الدين ويقنع الآخرين، الأمر الذي يقتضي صيانة هذا النموذج من كل الشوائب”.
إضافة إلى ضرورة التوعية بالدين الصحيح، تقول الوزارة في بلاغها، “لا بد من الوعي بأن خطة الإرهاب مبنية على الرعب والتشكيك، وأن إفشالها أمر سيتحقق مع الأيام بثبات الأمة ويقين المؤمنين وإرشاد العلماء التقات”.