شهدت الـ24 ساعة الماضية ما بين الرابعة من عصر أمس الأحد والرابعة من عصر اليوم الإثنين، حصيلة مبشرة لوباء كورونا المستجد بالمغرب، حيث تجاوز المتعافون من الفيروس بالمملكة في يوم واحد عدد المصابين به، وذلك لأول مرة بالمملكة، بينما تعرف الوفيات إستقارارا واضحا منذ أيام، في الوقت الذي حذر فيه محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة والأمراض بوزارة الصحة من “إعطاء أي دلالة أكبر من حجمها لتغيير الأرقام من اليوم لليوم الذي يليه، حيث يجب تتبع التطور الزمني للمؤشرات على مدى عدة أيام”.
وأعلنت وزارة الصحة، الإثنين 27 أبريل 2020، إرتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في المغرب إلى 4120 حالة مؤكدة، بعد تسجيل 55 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وتسجيل 25134 حالة مستبعدة بعد إخضاعها لتحليل مخبري أثبت خلوها من الفيروس.
وأوضح محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، في ندوة صحفية، أنه إلى حدود الساعة الرابعة من عصر اليوم الإثنين 27 أبريل 2020، تم تسجيل حالة وفاة جديد واحدة، ليرتفع مجموع عدد الوفيات بالمملكة، جراء الإصابة بالفيروس إلى 162 حالة وفاة، غير أن نسبة الوفيات بـ “كوفيد 19” من بين الحالات المؤكدة في المملكة منذ بداية الوباء، مازالت تتقلص تدريجيا وبإستمرار حيث أصبحت إلى حدود الآن 3.9 بالمائة.
وأكد المسؤول بوزارة الصحة، أنه تم تسجيل 102 حالة شفاء من الفيروس في الـ 24 ساعة الآخيرة بعد إخضاع أصحابها لتحليلين مخبريين أظهرا شفاءها التام من المرض، ليرتفع عدد الحالات التي شفيت من الفيروس بالمملكة إلى 695 شخصا.
وكشف اليوبي أن 43 حالة إصابة من 55 حالة المؤكدة إصابتها خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم إكتشافها من خلال عملية التتبع الصحي للمخالطين، أي بنسبة 79 بالمائة، مشيرا أن عملية التتبع الصحي للمخالطين ما زالت هي الطريقة التي تمكن من تشخيص أكبر عدد من الحالات، مبرزا أنه لا زالت 7679 حالة مخالط قيد العزل الصحي والتتبع الصحي اليومي، مؤكدا هذه العملية مكنت منذ بداية الوباء في المملكة من إكتشاف 2539 حالة إصابة مؤكدة من بين 4120 حالة المصابة بكورونا في المغرب.
وبالنسبة للتوزيع الجغرافي ظل كما هو حسب المسؤول الصحي، حيث لا زالت جهة الدار البيضاء- سطات تتصدر قائمة الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة في الـ 2 من مارس الماضي، متبوعة بجهة مراكش-آسفي، ثم تأتي بعدهما كل من جهة فاس- مكناس، وجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، وجهة درعا تافيلالت، مشيرا أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية لوحظ تناقص ملموس جدا للحالات التي تسجل بالبؤر الوبائية التي تم إحصاؤها مؤخرا، محذرا من “إعطاء أي دلالة أكبر من حجمها لتغيير الأرقام من يوم لليوم الذي يليه، حيث يجب تتبع التطور الزمني للمؤشرات على مدى عدة أيام”.