جدد خالد أيت الطالب وزير الصحة تأكيده على أن الحالة الوبائية لفيروس كورونا المستجد في المغرب جد متحكم فيها، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية التي قامت بها المملكة بتعليمات من الملك محمد السادس.
وأوضح الوزير خلال لقاء صحافي على قناة الأولى أن إرتفاع عدد المتعافين وتقلص الوفيات منذ أسابع مؤشر مهم يدل على أن الإجراءات التي إتخذتها المملكة في التصدي لإنتشار فيروس كورونا المستجد أعطت فعاليتها ونجاعتها.
وأشار الوزير أن المغرب عرف في أول الوباء حالات معزولة تدريجيا مع توسيع دائرة التحليلات بدأ الكشف بالأماكن التي تعرف مخالطين كثر سواء بالوحدات الصناعية أو او التجارية أو السجون، مضيفا انه بمجرد تأكيد الإصابات بتحاليل مخبرية إيجابية تتم الإجراءات السريعة لمعرفة المخالطين وتحديدهم، مشيرا أنه من الطبيعي أن يعرف المغرب بؤرا للفيروس لأنه مر من حالات وافدة إلى حالات محلية والآخيرة هي المسؤولة عن البؤر، مؤكدا أن الأشخاص الذين لا يمتثلون للاجراءت الإحترازية يعرضون أنفسهم والآخرين للعدوى.
وأكد الوزير أنه بمجرد التأكد من وجود بؤرة للفيروس تعمل وزارة الصحة والسلطات على إحصاء المخالطين وإخضاعهم للحجر الصحي، لتجنب إنتشار العدوى مشبها ذلك “بالتسابق مع الفيروس”.
وبخصوص الجهات أوضح الوزير أن الحالة الوبائية بها تختلف من جهة لآخرى، مشيرا أن عامل الطقس له دور وهو موضوع نقاش على المستوى الدولي (هل الحرارة تقتل الفيروس أم لا)، مشيرا أن فيروس كورونا المستجد هو “فيروس هش”، حيث ان الحرارة عندما تتجاوز درجة معينة تنقص شراسته وعند تجاوز الحرارة 52 درجة مائوية يموت الفيروس، معتبرا أن عامل الطقس ومع دخول فصل الصيف سيقلص من شراسة الفيروس، وستصبح العدوى تنتقل بشكل أقل، موضحا أن الجهات التي بها وحدات صناعية وتجارية وكثافة سكانية كثيرة تعرف أكثر عدد من البؤر، بينما الجهات الأقل كثافة سكانية عرفت تطورا جد بطيئ لإنتشار الفيروس بها.
وعن القدرة الإستعابية للمستشفيات بالمملكة أكد خالد آيت الطالب ان نسبة المرضى بأقسام العناية المركزة والإنعاش لا تتجاوز نسبتهم 5 بالمائة من نسبة الأسرة، حيث بلغ عدد المرضى في الإنعاش والعناية المركزة حتى الآن 63 شخصا.
وبلغ عدد المتعافين إلى حدود الساعة الساعة العاشرة، من صباح اليوم الخميس 30 أبريل 2020، 969 شخصا من أصل 4359 مصابا بفيروس كورونا المستجد في المملكة منذ بداية الوباء، فيما بلغ عدد المتوفين 168 شخصا.