أكد خالد أيت الطالب وزير الصحة أن هناك فعالية لدواء كلوروكين والحجر الصحي في علاج المرضى بفيروس كورونا المستجد في المغرب، وأن رفع الحجر حاليا يعتبر “تهورا”.
وأوضح خالد أيت الطالب في حوار صحافي على قناة الأولى أن البروطوكول المتبع من وزارة الصحة في علاج المصابين بكورونا المستجد في المملكة والمتضمن لدواء “كلوروكين” و”لاسيد رومايسين”، أصبح من خلاله شفاء المرضى بشكل سريع وتقلصت مدة العلاج منذ تطبيقه، عكس ما كان عليه الحال قبل ذلك إذ كان يستغرق الأمر إخضاع المصابين 10 أيام للعلاج قبل إجراء تحليلين مخبريين تفصل بينهما 24 ساعة، للتأكد من شفائهم، مشيرا أن الحجر الصحي ساهم أيضا في سرعة علاج المرضى.
وبخصوص التحاليل المخبرية كشف الوزير أنه تم توسيع دائتها على المستوى الجهوي، ضاربا المثل بورزازات التي تضم الآن مختبرا مدنيا وعسكرا، وذلك تزامنا مع إحتواء البؤرة التي عرفتها المنطقة، مؤكدا التحكم فيها من خلال تتبع المخالطين وتحاليل الكشف والحجر الصحي.
وحذر الوزير خالد أيت الطالب من الحديث في الوقت الحالي عن رفع الحجر الصحي بالمغرب، معتبرا ذلك “تهورا”، فالمسألة حسبه متعلقة بالأرقام والتطور الوبائي، مؤكدا أن الحالة الوبائية اليوم متحكم فيها، لكن لا يجب التفكير في رفع الحجر الصحي الآن، لأن ذلك “قد يكون خطأ كبيرا تنتج عنه عودة الوباء بطريقة سريعة كما وقع في بلدان آخرى ونصدقو في ما لا يحمد عقباه” مشيرا إلى أن 85 بالمائة من حالات إنتشار الفيروس تنقص وتتقلص بالحجر الصحي في عدد من الدول، لهذا يجب الإلتزام بالإجراءات الوقائية والحجر الصحي وخصوصا إرتداء الكمامة فهي التي تمنع العدوى من الإنتشار ففي المرحلة الحالية لم نعد نعرف المريض من السليم إذ أن 85 بالمائة من حاملي الفيروس ليس لهم أعراض، كاشفا أن أغلبية الحالات المتأكد من إصابتها مخبريا اليوم، هي حالات للشباب، لأن “الناس لكبار محتارمين الحجر الصحي ماكيخرجوش”، مؤكدا على ضرورة الإلتزام بالحجر الصحي لمنع إنتشار العدوى.