علم “إحاطة.ما” أن اجتماعا طارئا عقد بالدار البيضاء على خلفية تغطية إعلامية لشفاء مجموعة من الأشخاص من مرض كورونا المستجد، بعد خضوعهم للعلاج بمصحة الضمان الاجتماعي الزيراوي بالدار البيضاء، حيث غضب مسؤولون من نقل مراسيم مغادرة المتعافين للمصحة.
وكشف مصدر مسؤول أن الاجتماع خلص إلى تنقيل مدير المصحة إلى سطات، فيما تم تعويضه بمدير مصحة سطات.
ونظم مجموعة من العاملين بمصحة الزيرواي، ليلة أمس الخميس، وقفة احتجاجية بالمصحة يطالبون من خلالها بعودة المدير إلى منصبه، خاصة أن تنقيله غير مبرر.
وكشف مصدر نقابي أن مدير المصحة بدل كل الجهود لتوفير الشروط الخاصة باستقبال مرضى كوفيد 19، ونجح بمعية مكونات المصحة، من طاقم طبي وتمريضي وإداري وكل العاملين، في أن تحظى مصحة الزيرواي بمكانة أساسية ضمن فضاءات استقبال وعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف المصدر ذاته أن عدد المتعافين الذين غادروا المستشفى بعد خضوعهم للعلاج، جد مهم (27 حالة)، ما يفرض مكافأة المدير والطاقم الطبي والتمريضي وكل العاملين بالمصحة بدل إصدار قرار عقابي بتنقيل المدير.
واستغرب المصدر أيضا نقل المدير المتخصص الوحيد في طب الإنعاش، بالمصحة، التي أصبحت محرومة، في هذا الظرف الحساس من طبيب مختص في الإنعاش، ما يفيد أن القرار مرتجل، وبخلفيات لا تستند على منطق المصلحة العامة واستحضار صحة المواطن.
وكانت فرحة عارمة عمت مصحة الضمان الاجتماعي الزيراوي، الأربعاء، بعد تماثل خمس حالات للشفاء التام، والتي كانت تتابع علاجها بجناح كوفيد 19 بالمصحة.
وكانت الحالات المتعافية التي غادرت المصحة، خضعت للعلاج حوالي 14 يوما، وهي ثالث مجموعة تغادر المصحة بعد التعافي والشفاء من مرض كوفيد 19.
وإذا كان توديع المتعافين بالورود، بعد التأكد من تماثلهم للشفاء من كورونا، فقد غادر مدير المصحة، الذي سهر على علاج المرضى مقرها وسط حزن، وهو الذي لم يرتكب أي جرم سوى كرس كل وقته لخدمة المرضى في هذا الظرف الاستثنائي.
وجدير بالإشارة إلى أن مراسيم الاحتفال بالمرضى المتعافين من مرض كورونا تعم جميع المستشفيات والمصحات العمومية والخاصة، وتغطيها وسائل الإعلام العمومية والخاصة، دون أن يطال المسؤولين عليها أي إجراءات إدارية عقابية، عكس ما وقع لمدير مصحة الزيراوي.