من المنتظر أن تنظم الوكالة الحضرية، بشراكة مع ولاية جهة مراكش آسفي، الثلاثاء 19 ماي الجاري، لقاء تفاعليا عن بعد، سيتناول موضوعا يطرح نفسه بحدة أمام تداعيات جائحة كوفيد 19 وإجراءات الحجر الصحي، وما تفرضه الظرفية من أهمية التعايش الاجتماعي وبناء القدرات داخل مجال يضمن تكافئ الفرص ويوفر كافة الخدمات والتجهيزات والمرافق الضرورية والحد من الاختلالات والفوارق الاجتماعية، وذلك عبر تقنية المباشر على الصفحة الرسمية للوكالة الحضرية لمراكش بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وكشف بلاغ للجهات المنظمة توصل موقع “إحاطة.ما” بنسخة منه، أن التحديات لضمان غد أفضل ستشكل موضوع اللقاء التفاعلي المقبل “مراكش من أجل مدينة مستدامة بعد جائحة كورونا”، والذي سيتيح فرصة لفتح حوار جدي ونقاش مسؤول، بغية تقديم حلول وتدارس مقترحات كفيلة بضمان استدامة مدينة مراكش على كافة المستويات (الاقتصادية والاجتماعية والبيئة والتقنية…)، ومقاومة التغيرات المناخية والأزمات الصحية، انطلاقا من تنوع المؤهلات الطبيعية والمجالية لمراكش وتعدد خصوصياتها الثقافية والسياحية وعراقة موروثها وأصالة تراثها وجمالية حدائقها.
يذكر أن مكانة مراكش ليس فقط بالنسبة للمغرب، وإنما بالنسبة للعالم برمته، تقتضي وتفرض على المدينة ومحيطها العمل والإعداد الجيد لما بعد جائحة “كوفيد 19″، وهو ما دفع إلى تنظيم “مراكش ما بعد جائحة كوفيد 19″، الذي يدخل ضمن سلسلة المنتديات الأسبوعية (ورشات ومشاورات)، ولقاءات التفاعلية عن بعد، للتفكير والتشاور وتبادل الآراء والخبرات.
وجدير بالإشارة إلى أن مراكش مدينة سياحية، تستقبل عشرات الآلاف من السياح سنويا، وتعد أيضا قبلة لزعماء ورؤساء وقادة دول العالم، حيث حظيت باستضافة ملتقيات ومؤتمرات عالمية عدة، أهمها مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) في نونبر 2016، القمة التي عملت على إقناع الدول على الالتزام بخفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ناهيك عن احتضانها المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، والاجتماع الوزاري الرابع لأصدقاء سوريا، والقمة العالمية لريادة الأعمال بتنظيم مشترك بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى الموعد السنوي الفني المهرجان الدولي للفيلم، حيث أضحت مراكش وجهة و”حاضنة” للمؤتمرات والقمم ذات الصيت العالمي.
وسيشارك في أشغال هذا اللقاء التفاعلي عدد من الباحثين والمثقفين والخبراء والهيئات المهنية والمصالح الإدارية، من أجل وضع تصور عقلاني لتكون مراكش مدينة مستدامة ما بعد رفع الحجر الصحي.