الأطفال هم الأقل إصابة بكورونا في المغرب

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف أن فئة الأطفال تعد الأقل تضررا من الإصابة بعدوى فيروس “كوفيد19″، إذ لا تتجاوز 9 في المائة من مجموع الإصابات في المغرب، كما أن الأطفال هم أقل نقلا لعدوى الفيروس بسبع مرات مقارنة بوضعية الإصابة عند البالغين.

وأوضح رئيس “أنفوفاك المغرب”، في مداخلة له على هامش تنظيم الجمعية لندوة افتراضية بتعاون مع وزارة الصحة وبشراكة مع الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، والجمعية المغربية لطب الأطفال، وجمعيات أطباء الأطفال بكل الدارالبيضاء، الرباط، فاس، طنجة، مكناس، مراكش تانسيفت، أكادير، وجدة، الجديدة دكالة، أن الأطفال أقل عرضة للمضاعفات الصحية الخطيرة للإصابة بفيروس “كوفيد19″، مما يجعلهم في منأى عن الإنعاش الطبي ولا يكونون في حاجة إليه.

وأبرز المتحدث، خلال هذه الندوة الافتراضية غير المسبوقة الموجهة لعموم المواطنين، أن 90 في المائة من الأطفال المصابين بالفيروس في المغرب، لا يحملون أعراضا مرضية أو لهم أعراضا خفيفة، وهو ما تعكسه معطيات نسب الوفيات وسط الأطفال، مشددا على أنه لم تسجل سوى حالة واحدة لطفلة مصابة بالفيروس، تبلغ من العمر 17 شهرا، كانت تعاني من قصور كلوي.

وأكد الدكتور عفيف على أنه لحماية الأطفال والرضع من الأمراض الفتاكة، يجب على الوالدين الحرص على تلقيح أطفالهم دون سن 18 شهرا وتفادي أي وقف أو إحجام عن مواصلة عمليات التلقيح، في المستوصفات الصحية العمومية وبالعيادات الطبية، مع إمكانية اعتماد بعض المرونة بالنسبة إلى الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و10 سنوات، الذين يمكنهم انتظار ما بين شهر وشهرين على أقصى تقدير لاستئناف التلقيحات، موازاة مع تدابير الحجر الصحي التي فرضتها جائحة “كورونا”، مشددا على أن المؤسسات والعيادات الطبية توفر جميع ظروف الاستقبال الآمن للرضع والأطفال لكي تمر عملية التلقيح في ظل ظروف وقائية كافية، ترتكز على وسائل وتدابير الوقاية ومعدات التعقيم والحرص على التباعد الجسدي والازدحام ووضع الكمامات وغيرها من الإجراءات الاحترازية الأخرى.

وشدّد رئيس “أنفوفاك المغرب” على ضرورة وأهمية تلقيح الأطفال للمحافظة على المكتسبات التي حققها المغرب من خلال البرنامج الوطني للتلقيح الذي اعتمده، والذي مكن من القضاء على مجموعة من الأمراض، مثل “بوحمرون” و”العواية” وأمراضا تنفسية والشلل الذي لم يسجل منه أي حالة منذ 1987، وحث الأسر على تفادي اصطحاب أطفالهم أو رضعهم للتبضع أو إلى المراكز التجارية، لحمايتهم من الإصابة بعدوى الفيروس، خاصة منهم الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو والسكري وغيرهما.

وشدّد الدكتور عفيف على ضرورة إيلاء اهتمام كبير بتدبير عمل الوحدات المهنية والصناعية والتجارية لتطويق البؤر الوبائية والحيلولة دون استمرارها، والعمل على الرفع التدريجي للحجر الصحي، متى تأكدت المؤشرات الكفيلة بتحقيق ذلك لتفادي أية انتكاسة وبائية، والشروع في تجسيد ذلك بالمناطق التي قضت على الوباء، والتي تمكنت من ذلك نتيجة لتقيد مواطنيها بإجراءات الحجر الصحي.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة