أعلنت وزارة الصحة، الجمعة 22 ماي 2020، إرتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المغرب إلى 7332 حالة مؤكدة، بعد تسجيل 121 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، (بزيادة 32 إصابة مؤكدة بعد الـ 10 صباحا).
وأوضحت وزارة الصحة أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم تسجيل حالة وفاة جديدة (عدم تسجيل أي حالة وفاة بعد الـ 10 من صباح اليوم الخميس) ليصل مجموع عدد الوفيات بالمملكة، جراء الإصابة بالفيروس إلى 197 حالة وفاة، فيما أكد محمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة والأمراض في وزارة الصحة أنه رغم ذلك فنسبة الفتك ظلت مستقرة في حدود 2.7 بالمائة.
وأكد المسؤول بوزارة الصحة، أنه تم تسجيل 97 حالة شفاء جديدة من الفيروس في الـ 24 ساعة الماضية (بزيادة 30 متعافيا بعد الساعة الـ 10 صباحا)، وذلك بعد إخضاع أصحابها لتحليلين مخبريين أظهرا شفاءها التام من المرض، ليرتفع عدد الحالات التي شفيت من الفيروس بالمملكة منذ بداية الوباء إلى 4377 شخصا، وتستمر النسبة المئوية للتعافي في الإرتفاع حيث بلغت إلى حدود اليوم 59.7 بالمائة، ويبقى عدد المتعافين من الفيروس أكبر من عدد الحالات التي لا زالت تخضع للعلاج منه والتي تبلغ الآن 2758 حالة نشطة.
وبخصوص 121 حالة إصابة الجديدة المكتشفة خلال الـ 24 ماضية، إكتشف جلها أيضا ضمن بؤر ببعض الوحدات الصناعية، خصوصا بمدينة الدار البيضاء، حيث أن جهة الدار البيضاء سطات سجلت لوحدها خلال الفترة المذكورة 88 حالة جديدة متبوعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فيما باقي الحالات فهي متفرقة على باقي الجهات الآخرى، بإستثناء 6 جهات لم تسجل إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية وهي جهة درعة تافيلالت والجهة الشرقية وبني ملال خنيفرة، وكلميم واد النون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب، فيما بقي التوزيع الجغرافي لإجمالي الحالات كما هو في آخر إعلان عنه يوم أمس.
وأشار اليوبي أن 102 من الحالات المسجلة خلال الـ 24 ساعة الماضية البالغ عددها 121 حالة إصابة، تم إكتشافها عن طريق التتبع الصحي للمخالطين أي بنسبة 85 بالمائة، بينما ما يزال تحت المراقبة الصحية 6398 مخالطا، من أصل 40595 مخالطا شملتهم عملية التتبع الصحي منذ بداية الوباء بالمملكة، فيما إستبعدت إصابة 10284 حالة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يشير إلى زيادة مستمرة في عدد التحاليل المخبرية التي تجرى يوميا، ليصل العدد الإجمالي للحالات المستبعدة منذ بداية الوباء بالمملكة إلى الآن 116070 حالة مستبعدة.
وبالنسبة لمؤشر إنتشار المرض بين الساكنة أشار محمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة والأمراض بوزارة الصحة، فإنه على الرغم من أن هذا المؤشر هو في حدود 0.81 على الصعيد الوطني، إلا أن هناك تفاوتات على الصعيد الجغرافي بحكم الحالات الجديدة التي سجل، ضاربا المثل بجهة الدار البيضاء سطات، حيث أن مؤشر إنتقال الفيروس بين الساكنة فيها يفوق 1 بالمائة، حيث يصل إلى 1.11 بالمائة، في حين يقترب من 1 بالمائة في جهات آخرى، كجهة مراكش آسفي التي يصل مؤشر إنتشار الفيروس بها إلى 0.92 بالمائة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة التي يصل بها إلى 0.89، فيما هناك جهات نزلت تحت عتبة 0.7 بالمؤشر، إلا أنه جراء تسجيلها لحالات جديدة آخرى يمكن أن يرتفع فيها المؤشر بسرعة خاصة في الجهات التي لم تسجل حالات منذ مدة كما وقع عند تسجيل 3 حالات جديدة يوم أمس بجهة الداخلة واد الذهب، فحسب المسؤول الصحي الحالات لا زالت تشهد تسجيل إصابات جديدة خصوصا على شكل بؤر بجهات مختلفة بالمملكة، موصيا بـ “المزيد من إجراءت التباعد بين الأشخاص وإجراءات الحواجز (إرتداء الكمامات)، والنظافة، إذا ما أرضنا أن نقلص من عدد حالات الإصابة الجديدة والتأكد من التأثير على الخريطة الوبائية والمنحى التنازلي لهذا الوباء ببلادنا”.