أدلى سقيق جورج فلويد ، الأمريكي من أصل إفريقي الذي أشعلت وفاته خلال عملية توقيف من قبل ضابط شرطة موجة احتجاجات في الولايات المتحدة ، بشهادته اليوم الاربعاء في جلسة استماع نظمت بالكونغرس بغية التعجيل بإصلاح جذري لممارسات الشرطة.
وتعقد اللجنة القضائية بمجلس النواب التي يهيمن عليها الديمقراطيون، هذه الجلسة لمناقشة قضايا الميز العنصري والممارسات العنيفة للشرطة وفقدان الثقة في هذا الجهاز.
وطالب فيلونيز فلويد في شهادته أمام اللجنة القضائية ب”وضع حد لآلام” الأمريكيين من أصل افريقي و” الإصغاء الى مطالب” الشارع بإصلاح قوات الأمن.
وقال إنه “لا يستطيع وصف الألم” الذي شعر به حين شاهد الشريط المصور الذي وثق حادث وفاة أخيه اختناقا تحت ركبة الشرطي ديريك شوفن، مضيفا، “آمل بمخاطبتكم اليوم، ألا يكون (جورج) قد مات عبثا، وأن لا يصبح فقط وجها على قميص أو إسما آخر ضمن قائمة تتسع باستمرار”.
وناشد الكونغرس بالاصغاء الى ندائه ونداءات عائلته، “ونداءات من ينزلون الى الشارع في العالم أجمع”، داعيا إلى القيام بـ “الاصلاحات الضرورية لتكون قوات الأمن هي الحل وليس المشكلة (…) و محاسبتها حين تخطىء، علموها أن تتعامل مع الناس بتعاطف و احترام و علموها أنه ينبغي عدم اللجوء الى القوة القاتلة إلا حين تكون حياة إنسان على المحك”.
وعلى خلفية التداعيات التي أثارها حادث مقتل جورج فلويد، تقدمت كتلة الأعضاء السود في الكونغرس، الإثنين، باقتراح قانون يرمي إلى تفعيل آليات محاسبة الشرطة.
ويهدف مشروع القانون إلى تسهيل مقاضاة عناصر الشرطة على خلفية حوادث مميتة، وحظر أسلوب التوقيف القائم على الخنق الذي أدى إلى موت فلويد وطلب استخدام كاميرات ت ث ب ت على زي الشرطيين وإعداد قاعدة بيانات وطنية لتسجيل سوء سلوك الشرطة.