تعليقا على موت جورج فلويد في الولايات المتحدة و أداما تراوريه في فرنسا على يد الشرطة ، وموجة التعاطف الفرنسية والدولية، قالت النائبة السابقة عن حزب اليمين المتطرف ماريون ماريشال لوبين وحفيدة زعيمة اليمين أقصى اليمين الفرنسي، قالت أنها “كإمراة بيضاء البشرة وفرنسية لن تعتذر على موت شخص من أصول أفريقية ” واتهمت الحكومات بالخضوع لضغط الجماعات الأهلية واليسارية المناهضة للعنصرية.
ماريون ماريشال لوبين سياسية فرنسية، وعضو بحزب “الجبهة الوطنية” الذي يمثل أفكار اليمين المتطرف وهي أيضا حفيدة السياسي جان ماري لوبن، مؤسس الحزب العنصري وابنة شقيقة مارين لوبن، رئيسة حزب أقصى اليمين منذ 2011.ماريون التي اعتزلت السياسة مؤقتا وأصبحت مديرة “أكاديمية العلوم السياسية” لاتتوانى عن التعليق على الحياة السياسية بطريقة تثير الجدل.
أمام موجة التعاطف الدولية والفرنسية حول موت جورج فلويد وأداما تراوريه قالت ماريون ماريشال أنها أحست ضرورة ابداء انزعاجها والتعليق على “الآلة الطاحنة” في إشارة الى الضغوطات التي اثارتها قضية فلويد والتي تفرض على العالم الاصطفاف والتعبيرعن الموقف من القضية. بالنسبة لنائبة أقصى اليمين “هي كمواطنة فرنسية ذات بشرة بيضاء، ليست مضطرة للاعتذار عن موت أمريكي من أصول أفريقية ولا عن موت مجرم مثل تراوريه في فرنسا” وأضافت ماريون لوبين “أنها لم تستعمر أي بلد ولم تستعبد أي شخص وفي نفس الوقت المتظاهرون الشباب من أصول أفريقية وعربية لم يتعرضوا للرق أو الاستعمار”.
حسب حفيدة رئيسة حزب اليمين المتطرف الفرنسي هناك مجموعات من الناشطين الذين تشبعوا بأفكار الجامعات الأمريكية، والأفكار المناهضة للعنصرية، وهذه المجموعات ترتبط بقوى سياسية يسارية وجماعات ضغط أهلية استخدمت مصطلحات العنصرية لتخويف الحكومات من أجل الحصول على تنازلات سياسية .” إنهم يحاولون إذلالنا (في إشارة الى البيض) وإركاعنا، وجعلنا نخجل من ماضي أسلافنا وأن نتخلى عن إرثنا التاريخي العظيم”.
فيديو ماريون ماريشال لوبين اثار تعليقات منددة على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبرها البعض أنها أكدت تشبث حزب أقصى اليمين الفرنسي “بأساسيات الحزب العنصرية ” وقال اخرون أنها تحضر لعودة سياسية وللانتخابات المقبلة . أخرون الحزب اليميني العنصري” الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي علق “أن الانحناء أرضًا لا يعني الخضوع والاستسلام ، بل في الواقع تعاطف وتصرف انساني ومشاركة لأحزان الآخرين”.
ماريون لوبان، سيق وأن أشادت بسياسة دونالد ترامب. حيث قالت، خلال تجمع للمحافظين الأمريكيين في واشنطن، إنها تريد إعادة “فرنسا إلى عظمتها” وأكدت على ضرورة اتباع سياسة “فرنسا أولا” مشيدة بشعار ترامب “أمريكا أولا”.