استنكر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش- أسفي، أمس الخميس 11 يونيو الجاري، واقعة احتجاز مصور صحافي من طرف رئيس الدائرة الأمنية 16 بملحقة الإزدهار التابعة لمقاطعة جليز بمراكش.
وأشار الفرع الجهوي للنقابة، في بيان توصل إحاطة.ما بنسخة منه، أن رئيس الدائرة الأمنية 16 قام باحتجاز مصور الموقع الإخباري “مراكش اليوم”، بمبرر غير مفهوم، وفي تصرف انتقامي ضد الموقع الذي تجرأ على تناول مناحي القصور الأمني الذي يعيشه النفوذ الترابي التابع لذات الدائرة الأمنية، مبرزا أن عملية الإحتجاز التي دامت إلى ساعة متأخرة من الليل، حدثت حين كان المصور يقوم بواجبه المهني في تغطية حدث إجرامي إثر نزاع دموي، نشب بين شخصين أحدهما سبق أن تم اعتقاله متلبسا بحيازة سكين، قبل أن يقتحم أحد المنازل في محاولة لاغتصاب إحدى السيدات تقطن به.
وأضاف الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغه، أنه تابع حيثيات الموضوع وتأكد من جميع المعلومات التي يستفاد منها أن هذا العمل يدخل في إطار انتقام اتجاه موقع اعلامي كان ينتقد الوضع الأمني، كما أن هذا الأسلوب يدخل في إطار الشطط في استعمال السلطة، ويعكس التعامل بمكيالين من خلال السماح لمصور موقع آخر للقيام بمهمته بكل حرية.
وأعلن فرع النقابة عن تضامنه المطلق واللا مشروط مع الزملاء بموقع “مراكش اليوم”، ومؤازرتهم في جميع الخطوات التي قد يرونها مناسبة للرد على هذا الإستهداف الإنتقامي، معتبرا التعامل بمكيالين من طرف الأجهزة الأمنية وسلطات مراكش أسلوبا خطيرا وتشويها للمشهد الإعلامي بمراكش، وتشجيعا للمتطفلين على المجال الإعلامي الذي يغذيه هذا الأسلوب.
وشدد البيان، على أن الإعلام النزيه سيواصل رسالته النبيلة في إعطاء كامل المعلومات الصحيحة التي تهم حياة السكان، بما فيها الأمن بنزاهة ومصداقية، كما يؤكد على حقه في انتقاد أي خلل يظهر له في هذا المجال مساهمة منه في التصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها.