لم يتوصل جميع سائقي سيارات الأجرة بقطاعيها، ببلاغ تأجيل الإضراب والمسيرة التي كانت تعتزم تنظيمها، اليوم (الثلاثاء)، خمس نقابات مهنية، إذ توجه بعضهم إلى المكان المحدد في بلاغ أول، قبل أن يفاجؤوا بأن ممثلي المهنيين أجلوا المسيرة التي كانت ستشل اليوم جهة الدار البيضاء الكبرى.
وبرر مهنيون قرار التأجيل بمراعاة مصلحة أبناء الشعب، من المرشحين لاجتياز الامتحانات الوطنية لنيل شهادة الباكالوريا. وقال مهنيون إن قرار المسيرة اتخذ في وقت سابق، ولم تأخذ حينها النقابات موعد امتحانات الباكالوريا في الحسبان، قبل أن تتدارك الأمر، وتؤجل المسيرة.
ويحتج مهنيو النقل بجهة الدار البيضاء الكبرى، على مضمون الخريطة الثانية لمسارات “ترامواي البيضاء”، والتي ستجهز على ما تبقى من خطوط في مجموعة من المحاور، كما سيحتج المهنيون على رفض مجلس المدينة ووالي الجهة فتح “حوار جاد”، إذ رغم استماعه إلى شكايات المهنيين في اجتماع عقده معهم الجمعة الماضي، لم يقدم الوالي الحلول الممكنة، وحاول فرض الأمر الواقع.
ويعاني مهنيو النقل في مجموعة من المحاور التي يصفونها ب”السوداء”، من عرقلة كبيرة في السير، حيث كشف بعضهم للوالي، أنهم يهدرون أكثر من ثلاث ساعات يومية بسبب “الترامواي”، عدا أنهم خسروا زبناءهم في بعض المحاور.
وقال المهنيون إن “الترامواي” لا يخترم قانون السير والجولان، وأنه تسبب في عدة حوادث سير، بعضها مع سيارات الأجرة.
وفي شق آخر من المطالب، تحدث المهنيون عن عرقلة مشروع التغطية الصحية لمهنيي النقل، والتعويض عن حوادث الشغل، والتأمين وغيرها من الملفات العالقة التي ستكون موضوع احتجاجات المهنيين في مسيرة سيعلنون عن موعدها بعد امتحانات “الباك”.
