قطر تعلن جاهزية ثالث ملاعب مونديال 2022

أعلنت قطر، اليوم الإثنين، جاهزية استاد (ملعب) المدينة التعليمية، ثالث الملاعب المضيفة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، في حفل تلفزيوني استعيض به عن الاجراء التقليدي بمباراة جماهيرية بسبب فيروس كورونا المستجد، وتخللته تحية خاصة للعاملين في المجال الصحي.

وعزفت الأوركسترا الفلهارمونية القطرية التي وضع أفرادها كمامات وارتدوا قفازات واقية، مقطوعة موسيقية في حفل عرضته شبكة “بي إن سبورتس” لتدشين الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، والواقع في المدينة التعليمية بالدوحة.

وخص الحفل وكلمات مصورة لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، العاملين في المجال الصحي، بتحية على الجهود التي يبذلونها لمواجهة “كوفيد-19”.

وقال انفانتينو “يبعث لنا استاد المدينة التعليمية برسالة تؤكد بأن كرة القدم ستعود من جديد، وبقدر من الشغف والحماس أكثر من أي وقت مضى”.

وتابع “عندما يحين الوقت، سنتشارك هذا الملعب مع العائلة والأصدقاء”، والى ان يأتي ذلك “حافظوا على صحتكم وابقوا أقوياء وايجابيين”.

من جهته، قال الشيخ تميم “أود ونحن نحتفل بجاهزية استاد المدينة التعليمية ثالث ملاعب بطولة كأس العالم 2022 أن أحيي أبطال هذا العصر من أفراد الطواقم الطبية والفرق العاملة في الخطوط الأمامية لمكافحة وباء +كوفيد-19+ الذين أنقذوا حياة الكثيرين وأعادوا لهم الأمل”.

وأضاف “تتطلع قطر بكل شغف وحماس أكثر من أي وقت مضى للترحيب بضيوفها من كافة أنحاء العالم في نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم” من المقرر ان تقام في نونبر ودجنبر 2022، وستكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبات استاد المدينة التعليمية ثالث ملعب من الملاعب الثمانية المضيفة للمونديال، يدشن رسميا، بعد استاد الجنوب في مدينة الوكرة (افتتح في 2019 وهو مثل المدينة التعليمية تم بناؤه من الصفر لاستضافة المونديال)، واستاد خليفة الدولي الذي أعيد تأهيله وافتتح مجددا في العام 2017.

وكان من المقرر ان يتم تدشين هذا الملعب خلال كأس العالم للأندية 2019 التي استضافتها قطر في دجنبر الماضي، لكن اللجنة العليا للمشاريع والارث أعلنت في حينه تأجيل الافتتاح بسبب عدم توافر الوقت لإصدار الشهادات اللازمة لتدشينه وإقامة مباريات تجريبية فيه قبل استضافته للمباريات الرسمية، على رغم إنجاز أعمال البناء.

وقال الأمين العام للجنة العليا حسن الذوادي في كلمته إن “تدشين الملعب هو رسالة شكر وعرفان للعاملين في الصفوف الامامية لمواجهة كورونا، هذا العدو المشترك للعالم أجمع”.

وتابع “رغم الصعوبات أمامنا، إلا أننا ننظر إليها على أنها فرص للابتكار وتقديم خدمات جديدة”، مشيرا الى ان تجهيز الملعب في فترة “كوفيد-19” شكل “تحديا كبيرا ولكننا استطعنا تخطيه بعدة مبادرات”.

ويقع الاستاد ضمن المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، ويُعرف بـ”جوهرة الصحراء”، وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مقعد، وهي سعة سيتم خفضها الى النصف بعد النهائيات، حاله كحال غالبية الملاعب التي من المقرر ان تستضيف النهائيات.

وقال ياسر الجمال، رئيس مكتب عمليات البلد المضيف ونائب رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا، إن الأخيرة تخطط “للانتهاء من استادين إضافيين قبل نهاية العام الجاري وهما استاد الريان بسعة 40 ألف مقعد، واستاد البيت بطاقة استيعابية تبلغ 60 ألف مشجّع”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة