“في نقد السياسة” لعبد اللطيف وهبي في طبعته الثانية

صدر للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الطبعة الثانية لمؤلفه الأخير “في نقد السياسة”.

ويتناول الكتاب ذي الحجم المتوسط الذي جاء في 288 صفحة، حسب الوقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بالتحليل والدراسة العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، معبرا عن انحيازه البيّن لأطروحة “الفعل السياسي هو الكلمة”، وذلك لإيمانه بأن السياسي الحقيقي هو الذي يدلي برأيه في كل الحالات.

وأشار الناشر في تقديمه، بمناسبة إصدار هذه الطبعة المزيدة والمنقحة، حسب المصدر ذاته، إلى أن المؤلف انشغل بتدوين هوامش سريعة على متن خطب ملكية محاولا من جهة تفكيك مضامينها والوقوف على رسائلها، تم من جهة أخرى، مسائلة النخب والفاعلين حول مدى تمثل أبعادها ورهاناتها على مستوى تجويد الأداء العموم والرقي بالممارسة السياسية وتدبير الشأن العام.

كما ذهب إلى أن الكاتب حرص على تطوير موقف نقدي حاد من التجربة السياسية المغربية، حيث يقف كثيرا على طبيعة الخطاب السياسي السائد المتميز أساسا بالضحالة والبؤس والفقر الفكري والانزياح نحو العدوانية والشخصنة والكراهية، كما يرصد مكامن من ضعف الممارسة السياسية التي ترزح تحت ثقل الانتظارية والغموض وغياب الثقة.

وبعُدته النقدية حرص الأستاذ وهبي على ملامسة الأداء المؤسساتي، سواء تعلق الأمر بالعمل البرلماني، للأغلبية والمعارضة، أو بالعمل الحكومي في كل واجهاته الاقتصادية والاجتماعية على أنه لا يترك – مثل العديد من السياسيين- ملفات حارقة وحساسة بعيدة عن التناول، إذ أنه يشتبك بلا تردد في بناء مواقف عمومية واضحة من قضايا مثيرة ومعقدة كما هو الشأن بالنسبة لإشكالية اللغة في التعليم العمومي أو قضية مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية أو مسألة تقاعد البرلمانيين.

ولأن وهبي مؤمن بفكرة أن الشأن الحزبي جزء من الاهتمام العمومي، وتقطع مع تقليد متقادم يغطي النقاشات الحزبية الداخلية بجدار سميك من السرية و”الأنانية” التنظيمية، حرص، في كتابه، على تشريح الوضع الداخلي لحزب الأصالة، ليطرح في ما بعد سؤال عريضا مفاده: كيف نجعل من السياسة رديفا “للإنساني” داخل الفرد وداخل المجتمع.

وجاءت الطبعة الثانية، حسب المصدر نفسه، بعد أشهر قليلة من إصدار الطبعة الأولى والتي كان وهبي قد تلقى من الملك محمد السادس، تهنئة بمناسبة إهدائه نسخة خاصة من الكتاب.

ويعد إصدار المحامي والسياسي عبد اللطيف وهبي للنسخة الثانية من كتاب “في نقد السياسة”، يخلص المصدر، تأكيدا منه على إصراره على إصدار طبعات عديدة من هذا الكتاب، وتقديمه بالمجان للطلبة الجامعيين لاسيما المنحدرين من القرى والمدن النائية كبلدته “تالوين”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة