إحتج العاملون بمقر قناة ميدي1 تيفي على قرار الرئيس المدير العام بإلحاق العاملين في راديو ميدي1 بمقر القناة، وما قد يتسبب ذلك من بؤر لفيروس كورونا، في ظل الوضع الحالي للجائحة بالمملكة.
وأوضحت نقابة مهني ميدي1 تيفي التابعة للإتحاد المغربي للشغل في بلاغ لها أنه “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه جوابا عن استفسارات مكتوبة متتالية وجهناها إلى السيد الرئيس المدير العام بخصوص مصير مكتب الرباط، وما يرتبط به من تداعيات على أوضاع العاملين وأسرهم، طالعنا عبر وسائل الإعلام رسالة منسوبة إلى الرئيس المدير العام تخبر الزميلات والزملاء في راديو ميدي1 بقرار الانتقال إلى مقر قناة ميدي1 تي في”.
وأكدت النقابة: “إننا بصفتنا مناديب للأجراء وأعضاء للمكتب النقابي لمهنيي ميدي1 تي في، وإن كنا نرحب بصدر مفتوح وبكل محبة بزملائنا وزميلاتنا في بيتهم الثاني، لا نكاد نفهم مبررات هذا القرار الذي لم نستشر فيه”.
وأضافت: “ففي حين أن إدارات العالم أجمع تنحو نحو تعزيز إجراءات التباعد، وتطوير آليات العمل عن بعد، وتتحسب كما الحكومات من موجة ثانية أكثر شراسة -لا قدر الله- لفيروس كوفيد 19، يفاجئنا الرئيس المدير العام بقرار إلحاق مستخدمات ومستخدمي إذاعة ميدي1 بمقر القناة”.
وإستغربت النقابة في بلاغها لهذا القرار الذي إعتبرته بـ “المتناقض” مع إغلاق مكتب الرباط تحت ذريعة كورونا، والمخالف لمنطوق المراسلات المطمئنة للإدارة، التي كانت تبدي قبل أيام فقط حرصا على صحة وسلامة العاملين، وتطالبهم بالخروج في عطل سنوية إجبارية مخافة تشكل بؤر كورونا داخل القناة، فإذا بها تريد إغراق المؤسسة بين عشية وضحاها بأزيد من مائة شخص دون أي توسيع أو تأهيل يذكر لمقر القناة منذ تشييده على عهد الرئيس المدير العام الأسبق بيير كازلطا المحترم.
وشددت النقابة: “لسنا على استعداد لنكون قنطرة لتمرير قرارات تريد إخفاء حقيقة فشل خيارات التسيير، وتضر بالتلفزة وبالإذاعة، وتختبئ وراء حائط كورونا. ونحمل الرئيس المدير العام كامل المسؤولية عما يسفر عنه هذا القرار من تداعيات على صحة وسلامة مستخدمات ومستخدمي القناة، وعلى السير العادي للعمل”.