استنكر المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، في اجتماع عقده عن بعد، أخيرا، “تعنت” المؤسسات المعنية والوزارات الوصية على القطاع ولجنة اليقظة و”تعاملها غير المسؤول مع معاناة مهنيي القطاع”، معتبرا ذلك “استخفافا، واحتقارا واستبلادا لجميع المهنيين المغاربة”، ووصف بلاغ للجمعية تدبير لجنة اليقظة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بـ”الضعف” و”العجز”، و”عدم انسجام الحكومة”.
وفي الوقت الذي دعا المكتب الوطني للجمعية جميع المهنيين المغاربة إلى حمل الشارات الحمراء كخطوة أولية، احتجاجا على تجاهل لجنة اليقظة والوزارات الوصية على القطاع لمطالبهم، طالب مكاتب الفروع بتعبئة المهنيين والاستعداد لتنظيم وقفات احتجاجية محلية، ريثما يتم رفع الحجر الصحي نهائيا وتنظيم أشكال نضالية وطنية.
وترك المكتب الوطني للجمعية، يضيف البلاغ، “الخيار للمهنيين بين استئناف العمل من عدمه، وذلك مراعاة للظروف الاجتماعية والمأساوية التي يعيش المهنيون والذين لم يجدوا ما يعيلوا بهم أسرهم، مع احترام قرار بعض الأقاليم التي اختارت عدم استئناف العمل”.
ونويه البلاغ ذاته بتجاوب عدد من الولاة والعمال وبعض من رؤساء الجماعات وبعض من رؤساء الغرف مع طلبات اللقاءات التي تقدمت بها مكاتب الفروع المحلية للجمعية الوطنية، مثمنا لتفاعلهم مع مطالب المهنيين، ذات البعد المحلي، وشجب، في الآن نفسه، ما وصفه بـ”التعاطي السياسوي والانتخابي والتحكمي للبعض الآخر من المجالس، مع طلبات المكتب الوطني ومكاتب الفروع”.
وشجب بلاغ المكتب الوطني للجمعية “تجاهل لجنة اليقظة لمطالب ومقترحات الجمعية الوطنية”، مستغربا لـ”طريقة تدبير هاته اللجنة للجائحة”، معتبرا أن “لجنة اليقظة التي لم تسطع حتى عقد لقاء مع المهنيين للإنصات إليهم وطمأنتهم، ولا تعقد لقاءاتها إلا بعد ثلاث أسابيع، هي لجنة لا تحمل من اليقظة إلا الاسم وسباتها أعمق مما يتصور”.
وكان المكتب الوطني للجمعية الوطنية عقد لقاء مع ممثلي الفروع الوطنية لمناقشة هاته الإجراءات، التي وردت في البلاغ المشترك لوزارة الداخلية، ووزارة الصحة، وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي والذي تم فيه اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لتأطير المرحلة الثانية من مخطط تخفيف الحجر الصحي ابتداء من 24 يونيو الجاري.