اعتبر محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، تضمين طلبات العروض لانتاجات الرسوم المتحركة بالقناة الثانية، مبادرة جد مهمة، بل وتاريخية.
وأوضح بيوض، في تصريح لـ”إحاطة.ما” أن أول شيء يمكن قوله بعد هذه المبادرة، أن قناة مغربية عمومية، تستجيب وتتجاوب مع أحد متمنيات المهتمين بسينما التحريك.
وقال بيوض “لا يمكن إلا التصفيق لهذه المبادرة”، خاصة أن دفتر التحملات يركز على العمق والخصوصية المغربية في الإنتاج، بعد سنوات من اقتناء واستيراد الإنتاجات الأجنبية، قبل أن يضيف مستدركا، “نحن لسنا ضد الانفتاح على الإنتاج الأجنبي، لكن لابد من إنتاج مغربي يراعي الخصوصية المغربية”.
وأعطى بيوض المثل بتجربة في فرنسا، حيث تساهم القنوات العمومية في الإنتاج، وفي الصناعة التلفزيونية والسينمائية في هذا المجال، مع التركيز على الخصوصية الفرنسية، نموذج سلسلة أدبية تحكي قصص والسير الذاتية للشعراء الفرنسيين.
ولم يفت بيوض تسجيل ملاحظة على ما ورد في طلب العروض بالتركيز على تقنية “3D”، مشيرا إلى أن هناك تجارب أثبتت نجاحها وليست بالضرورة بتقنية “3D”، مستشهدا بنموذج مصري سلسلة “فرح”، بالدمى المتحركة ولقيت نجاحا كبيرا في منطقة الخليج العربي.
وخلص بيوض إلى أن مبادرة دوزيم تاريخية، متمنيا أن يقتدى بها، لتشجيع الإنتاج في مجال التحريك، فالمجال مفتوح أمام المنتجين والمبدعين لإبراز مواهبهم.
يذكر أن اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أعلنت خلال طلبات العروض الأخير عن حاجتها لانتاجات مغربية من صنف التحريك، وحددت السادس من غشت المقبل كآخر أجل لوضع طلبات.